هل يمكن أن تكتشف الأسرة طفلها الموهوب؟
هل يمكن أن تكتشف الأسرة طفلها الموهوب؟
أن يعتقد الآباء أن أبنائهم أذكياء فهذا شعورعظيم لا داعي أن نحرمهم منه، فان الطفل الموهوب هو نعمة ومنحة من الله إليكم، وإدراككم لهذه الموهبة واعترافكم بها يعزز ثقة هذا الموهوب بنفسه ويخلق علاقة قوية بينه وبين ما حوله ومحيطه.
كيف تعرف أن طفلك موهوب؟ هذا هو السؤال الجوهري الذي يجب أن تطرحوه قبل أن تسألوا كيفية التعامل مع أبنائكم!.
مفهوم الموهبة
هي قدرة فطرية موروثة عالية لاكتساب إحدى المهارات أو أداء أعمال أدبية أو فنية أو رياضية بسرعة وسهولة نسبيًّا، وتتسم بالأصالة والتمايز الواضح، وتختلف من فردٍ إلى آخر وقد تكون فرديةً أو متعددةً.
مفهوم الإبداع
هو القدرة على الإتيان بأمر جديد في أي مجال من مجالات العلوم أو الفنون أو الحياة بصفة عامة.
مفهوم التفوق
هو القدرة الواضحة على أداء أو إنجاز الأنشطة المطلوبة، ويكون بتحقيق درجات عالية وبأداء عالٍ.
مفهوم الطفل الموهوب
يُعرَّف بأنه هو ذلك الفرد الذي يتميز بقدرةٍ عالية، حيث تزيد نسبة ذكائه على (130)، ويتميز بقدرةٍ عالية على التفكير الابتكاري.
مفاهيم أخرى للطفل الموهوب
ويذكر مارنلد Marlend أن الطفل الموهوب هو ذلك الفرد الذي يظهر أداء متميزًا في التحصيل الأكاديمي وفي بعد أكثر من الأبعاد التالية:
- القدرة العقلية العامة.
- الاستعداد الأكاديمي المتخصص.
- التفكير الابتكاري الإبداعي.
- القدرة القيادية.
- المهارات الفنية.
- المهارات الحركية.
- والطفل الموهوب هو ذلك الفرد الذي يظهر قدرة عقلية عالية على الإبداع، وقدرة على الالتزام بأداء المهمات المطلوبة منه.
- والطفل المبدع هو ذلك الفرد الذي يظهر قدرة عقلية عالية على الإبداع، وقدرة على الالتزام بأداء المهمات المطلوبة منه.
كيف تكتشف أن طفلك موهوب؟
تبين الدراسات أن الأم هي أول من يكتشف الطفل الموهوب بسبب احتكاكها الدائم به، فراقب أبنائك لأنه بملاحظة سلوكيات معينة في الأبناء تعطيك دلالات على موهبة طفلك، والتي نعتبرها هي سمات الطفل الموهوب.
سمات الطفل الموهوب
سلوكيات تظهر على الموهوب في المدرسة
- يحب ان يتعلم دون كلل أو ملل
- يمتاز بسرعة الفهم، كاره للحفظ والاستذكار
- يحب الانضمام إلى الأنشطة والبرامج التي تنفذها المدرسة
- يشكو مللًا من الدروس
- يشكو بطئ المنهج
- لا يُوجد من يُنافسه
- يشعر بسخافة أقرانه
- يُلاحظ المعلمين أنه سريع التعلم وأنه لديه قدرة على الملاحظة وإدراك التفاصيل
- قد يغضب معلمه منه أحيانًا لكثرة أسئلته ونقاشه المستمر
- دائمًا ما ترشحه المدرسة للمسابقات اللغوية والحوارات لحصيلته العلمية واللغوية الجيدة
- يتابعه المرشد الطلابي بدقة ويحفزه للتفوق والإبداع
- لديه طموح بأن يحقق إنجازات كبيرة في مستقبله.
سلوكيات تظهر أثناء اللعب وقضاء وقت الفراغ
- يحب ألعاب الذكاء وألعاب الألغاز
- يعمل على الكمبيوتر وجميع الأجهزة اللوحية لساعات دون ملل
- لديه رغبة عالية في حب الاستطلاع وقراءة القصص والكتب تكون أعلى من مستوى عمره ومعرفة كل ما هو جديد
- التطوع للقيام بأعمال غير مطلوبة منه.
كيفية تحاوره مع الآخرين
- يطرح أسئلة كثيرة أعلى من مستوى عمره
- يسأل أسئلة محيرة
- يمتلك حصيلة عالية من المفردات
- ينظم أفكاره ومعلوماته ويربط بينها
- كيف يتعامل مع الأطفال في عمره؟
- يميل إلى مصاحبة الأكبر منه سنًا
- لا يلقى القبول من الأطفال في عمره
- حساسٌ وعاطفي تجاه الأطفال في عمره
- واثقٌ في توقعاته أكثر من توقعات غيره.
سمات شخصية الموهبة
- شديدة الوعي بذاته
- ينتقد نفسه
- يجادل بمهارة
- لديه مهارات الإقناع
- يتحدث كأنه فيلسوف صغير، مستخدمًا مفردات صعبة
- عندما تواجهه مشكلة، يستطيع حلها بمفرده بأفكار وحلول إبداعية.
والآن بعد أن اكتشفت طفلك، ماذا تفعل؟ كيف تتعامل مع الطفل الموهوب؟
- عليك أن تكون ملمًا بالموهبة سماتها ومواهبها وكيفية تطويرها.
صفات الموهبة وكيفية تطويرها:
- الموهبة كالبذرة التي تحتاج إلى سماد وماء وتقليم وعناية
- الموهبة لا تتغير عبر الزمن
- يبدأ اكتشاف الموهبة من ساحة اللعب من خلال مراقبة سلوكيات الأطفال
- يجب التركيز على نقاط القوة عند الأطفال باستكشاف المواهب لديهم.
كيف تتشكل الموهبة؟
من أهم الجوانب المؤثرة في الموهوب
- البيئة المادية والمناخ الاجتماعي المحيط والسائد
- الوعي الأسري
- الإثراء المعرفي
- المناخ النفسي.
ومما سبق، يمكننا أن نستخلص أن عوامل تشكيل الموهبة:
- الاستعداد الفطري المحكوم بالعوامل الوراثية
- سياق العوامل البيئية
- إضافة إلى العوامل الوسيطة أو المحفزة التي تلعب دورًا في ذلك
- أساليب المعاملة الوالدية.
البيئة الأسرية وأثرها على الطفل الموهوب
تعريف بيئة الأسرة
بيئة الأسرة هي مجموعة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والنفسية داخل الأسرة، والعلاقات بين أفرادها التي يدركها الطفل ويتأثر بها.
أهمية الأسرة في تشكيل شخصية الطفل الموهوب
- هي المناخ الذي ينمو في إطاره الطفل وتتشكل الملامح الأولى لشخصيته
- هي المصدر الأساسي لإشباع حاجاته واستثارة طاقاته وتنميتها
- وفي هذا المناخ يتعرض الطفل لعملية التطبيع والتنشئة الاجتماعية
- وفي مناخها يشعر بردود الأفعال المباشرة تجاه محاولاته ومبادراته الأولى
- تؤثر على أخلاق أطفالها وتدفع بهم إلى تبنّي أنماط محددة من القيم والعادات.
دور الأسرة في تنمية مهارات الطفل الموهوب
- على الأسرة ملاحظة الطفل بشكلٍ منتظم
- التعرف على الطفل الموهوب في سنٍ مبكرة
- يحتاج الطفل الموهوب من أسرتكم إلى توفير الإمكانيات المناسبة
- على الأسرة أن تعامل الطفل الموهوب باتزان
- على الأسرة ان تنظر إلى الطفل الموهوب نظرة شاملة
- عليكم اتباع الأساليب العلمية في التربية والتعامل معه
- عليكم بالقراءة أكثر عن تطوير مهارات الموهوبين من مصادر مختلفة
- حاولوا إلحاقه ببرامج معتمدة موثوقة خاصة برعاية الموهوبين.
وحتى نشجعكم على تنمية مهارات أطفالكم الموهوبين، اخترنا لكم نموذجًا هامًا ومميزًا يحفزكم على اكتشاف مواهب أبنائكم من الآن فصاعدًا.
نماذج لأطفال موهوبين
إيليتا أندريه الطفلة معجزة اللون:
تخيل أن تتم مقارنة طفلة صغيرة تعيش أول أعوام طفولتها بأساطير الفن العالمي مثل بابلو بيكاسو، سيلفادور دالي، جاكسون كاندينسكي وغيرهم! إنها الطفلة الأسترالية المولودة في مدينة ميلبورن عام 2007، «إيليتا أندريه» التي تعتبر أصغر فنانة تشكيلية في العالم، افتتحت أول معرض فني خاص بها في مدينة نيويورك الأمريكية عندما كانت بعمر الـ4 سنوات فقط، ووصل ثمن إحدى لوحاتها إلى 24 ألف دولار، يلقبها النُقاد بأسماء عديدة من بينها العبقرية، بول وي بيكاسو ومعجزة اللون.
نلخص موضوع المقالة في بعض الأساليب التي يقوم بها الآباء لتنمية الموهبة الفطرية الكامنة لأبنائهم.
أساليب المعاملة الوالدية للطفل الموهوب
- أن تفهم الأسرة بأن الطفل الموهوب ليس بالضرورة موهوبا في كل المجالات
- أن تدرك الأسرة أن نمو الطفل الموهوب غير متناغم
- تشجيع الطفل الموهوب على السعي للتميز لا للكمال
- الاهتمام بتنمية الذكاء العاطفي للطفل الموهوب
- أن تدرك الأسرة أن الطفل الموهوب هو طفل أولًا وموهوب ثانيًا
- قبول الطفل الموهوب بأنه مختلف عن بقية الأطفال
- قبول الطفل الموهوب وحبه دون قيدٍ أو شرط
- قم بتعريض طفلك لوفرة من فرص التعلم.
وأخيرًا وليس آخرًا، إن رعاية الأسرة لأطفالهم الموهوبين لمشكلة تبرز أهمية كبيرة لتدارك هذا الخطر الذي يهدد كل طفل موهوب إذا لم يتدارك المحيطون به من أهلها المشكلة من أولها ويحسنون فهمه ورعايته، وخصوصًا فيما يتعلق عند سن الدراسة بالبرامج والمناهج التعليمية الخاصة.