تفعل النساء أكثر من شئ في نفس الوقت، ومع الضغط النفسي للنساء العاملات أكثر بكثير من الرجال.
النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 54 عامًا اللائي من المحتمل أن يقمن بعمل أدوار عديدة منها أن تكون أم، أو مقدم الرعاية للآباء المسنين، أو ربة منزل، أحيانًا المعيل، لذا هن يتعرضن لضغط أكبر بكثير من الرجال، وفقًا لأحدث إحصاءات الصحة والسلامة، توضح إحصاءات القلق الحديثة أيضًا أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية مقارنة بالرجال، وهو ما قد يكون نتيجة لمحاولة التعامل مع كل هذه المهام التي ذكرناها.
دفعت هذه الأرقام إلى دعوات من طبيب نفسي رائد للقيام بالمزيد داخل مكان العمل لمساعدة النساء اللائي يكافحن من أجل الجمع بين الحياة الأسرية والوظائف المستهدفة وغالبًا ما يعانين من نقص كبير في النوم لتحقيق نوعية حياة أفضل.
حيث أظهرت البيانات أن عدد النساء اللائي يعانين من ضغوط نفسية يزيد بنسبة 50٪ عن الرجال في نفس العمر.
يستشهد قسم الصحة والسلامة والبيئة بالسبب السائد للضغط النفسي في مكان العمل تحديدًا المواعيد النهائية والضيقة والكثير من الضغط والعمل والمسؤولية.
ولا تزال المرأة تؤدي أدوارًا تقليدية في المنزل بالإضافة إلى تحقيق وظائف رائعة، من الناحية المهنية تغيرت مكانة المرأة في العالم على مدار الخمسين عامًا الماضية، فتستطيع النساء الآن أن تحقق كل ما يستطيع الرجال، فربما ما لم تنجح النساء في تحقيقه هو نقل المسؤولية عن بعض الأدوار التقليدية للمرأة لذلك، بينما قد تتفوق النساء في العمل، ولكنهم عادة ما يزيد عليهن الضغط في المنزل أيضًا ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ضغوط كبيرة.
ستعرف النساء اللواتي لديهن أطفال جيدًا التوتر بين كونك أمًا عملية وإدارة وظائف مزدحمة في المنزل، ولكن ليست الأمهات فقط من يشعرن أنهن يفشلن في الارتقاء إلى مستوى الأنثى المثالي، تتمتع النساء بالعديد من المجالات التي يمكنهن التنافس فيها: كيف ننظر، جودة صداقتنا، بالطبع العمل الذي ننتجه، فقد تشعر أحيانًا أن هناك طرقًا كثيرة جدًا للفشل، هذا هو الوقت الذي يمكن أن يظهر فيه الشك الذاتي وتدني احترام الذات وانتقاد الذات.
وكما أن النساء تميل إلى أن تكون "تحت ضغط وقت مكثف للغاية" بسبب المسؤوليات الخارجية الكثيرة.
تميل النساء عالية الإنجاز إلى امتلاك عدد من السمات المشتركة مثل، الكمالية، الناقد الداخلي القوي، الرغبة في أن يوافق عليها الآخرون.
كل هذه الصفات تجعل النساء ممتازين و مثابرين ولديهم دوافع ذاتية، عاكسة، تسعى بشكل طبيعي إلى تحقيق معايير عالية، لكنهم غالبًا ما يشعرون بالحساسية والميل إلى الافتقار إلى الثقة بالنفس، وهو ما يمكن أن ينقلب عليهن، لذا النساء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية والإصابة بالاكتئاب، وأسباب هذه الاختلافات بين الجنسين معقدة، لكنها تتضمن عناصر دور كلاً من الجنسين، والميل إلى استيعاب المشاعر السلبية، فبشكلٍ عام، ستصاب حوالي 1 من كل 5 نساء بالاكتئاب خلال حياتهن.
إن عملية مشاركة عواطفك مع شخص تثقين به تبني في الواقع قوتك الداخلية ومرونتك العاطفية، مما يمنحك أدوات للتعامل بشكل أفضل في المستقبل.
يقول بعض الباحثين إن النساء أكثر عرضة للإجهاد من الرجال، الذين قد يفضلون الإشارة إلى أنهم يعانون من آلام الظهر أو مرض جسدي آخر بدلاً من الاعتراف بالضغط، خوفًا من أن يظهروا بضعف نفسي.
غالبًا ما لا تلجأ النساء إلى الاستشارات أو الدورات التدريبية حتى يصلن إلى نقطة الانهيار المطلقة أو يلجأن إلى المهدئات لكن لا يزال العديد من الناس لا يعتقدون أن التوتر أو القلق أو الاكتئاب سبب خطير بما يكفي لأخذ استراحة.
لذا اهتمي بنفسك جيداً، ولا تعرضي نفسك لكل ما ذكرناه من ضغوط، وأبدأي في أخذ استراحة من كل ما يجعلك مضغوطة، ونعلم أنكِ تستطيعي فعل كل شئ ولكن لا عيب في الاعتراف بالتعب أو أنك مضغوطة نفسياً.