أنت تحتاج أن تواكب العصر في تربية ابنك حيث ان العصر الذي تربيت به ليس هو نفس العصر الذي تربي فيه ابنك، ولكن مع انفتاح العالم والتكنولوجيا الحديثة اصبحت تربية الأبناء تواجه صعوبة، لذا يحتاج الآباء في هذه الفترة أن يبحثوا عن طرق صحيحة وحديثة لتربية أبناءهم في هذا العصر، ويوجد فكر خاطئ أن التربية الحديثة هي أن تترك الطفل يفعل ما يشاء دون أن توجهه وتضع له القواعد ولكن ذلك ليس صحيحاً، وهذا ما سوف نتناوله في هذه المقالة.
إظهار الحب لطفلك وشعوره بالدفيء داخل عائلة مترابطة وتم بناءها على الحب يجعل تربيته أفضل وتزيد من ثقته في نفسه، خاصة وأنه مع انفتاح ابنك على العالم والتكنولوجيا الحديثة سيحتاج أن يكون بجانبه شخص يوجهه يشعره دائماً أنه بجانبه مما يجعله يعيد التفكير في أي شيء خاطي سوف يحزن من يحبه من أبويه.
إن الحوار مع ابنك يجعله يحكي كل ما بداخله من مشاعر ومشاكل تواجهه اثناء يومه في المدرسة أو الشارع مما يجعلك تعطيه النصائح المناسبة له، لذا اجعل ابنك يثق بك تكلم معه بكل هدوء وإذا فعل شيء خاطئ لا تتحدث بغضب فهذا سوف يجعل طفلك يفكر أكثر من مرة قبل أن يحكي لك أي فعل خاطئ وقع به، ولكن بعض الآباء رغم كل ما يفعله فيجد طفله لا يخرج ما في داخله لسبب أو لآخر، وفي هذا ننصحكم أن تحكي لطفلك القصص الهادفة وتجاربك السابقة وماذا فعلت في كل موقف خاطئ وقعت به مما يجعل ابنك يبدأ يتكلم عن اموره الشخصية شيئاً فشيئاً ويتحدث عن كل ما يحدث معه.
توجد الكثير من التكنولوجيا أمام طفلك مثل الهواتف الذكية أو الانترنت واجهزة الكمبيوتر والعاب الفيديو، ولا تستطيع منعه عن هذه التكنولوجيا ولكن تستطيع أن تجعلها آمنة وذلك من خلال أكثر من طريقة وهي:
الرسول صلي الله عليه وسلم وضع لنا حدود في ضرب الأطفال وأمرنا أن نعطف على الصغار وأن نُحسن إليهم منذ اللحظة الأولى، بل من قبل أن يأتي إلى الدنيا.
نعلم في بعض الأحيان يجعلك طفلك تخرج عن شعورك فتقوم بضربه ولكن هذا الاسلوب سوف يزيد من العناد لدى الطفل ويقوم بفعل ما يغضبك، وكما أن الضرب له آثار نفسية على طفلك ويجعله طفل مهزوز ليس لديه ثقة في نفسه أو ثقة في المجتمع وتكون شخصيته ضعيفة، ولكن هل تعلم أن العقاب النفسي أفضل من البدني أو الضرب، وإذا لجأت للضرب اجعل الضرب برفق ولين.
أن يشعر طفلك أنه موضع اهتمام، وأن كل فعل يفعله يجد المدح عليه ويجد من يشجعه يجعله أكثر إيجابية ويقوم بفعل كل شيء جيد لكي يجد منك تشجيع عليه.
الطفل دائما يريد أن يحصل على كل شيء يطلبه من والديه، ونجد الآباء يلبون جميع احتياجات اطفالهم من كل شيء يحتاجونه، ولكن هذا ما ينمي الجشع داخل الاطفال ويصبح ابنك شخص أناني يريد الحصول على كل ما يمتلكه أي شخص حتي ولو بالقوة، ويكبر شخص غير مسؤول الجميع ولكن علِّم طفلك كيف يحمل المسؤوليات وشاركه في جميع الأمور.
الشجار الكثير والصوت العالي يؤثر على طفلك وعلى شخصيته، فيجعله يكره الحياة العائلية والزواج وتجنبوا أيضاً الكذب أمام الطفل والذي سيجعل الطفل يفقد ثقته بالعائلة.
يوجد أكثر من جانب في الحياة مثل الجانب الإيماني، والجانب العلمي، والجانب العقلي، والجانب الخلقي، والجانب الاجتماعي، والجانب النفسي، والجانب الجسمي، وغيرها من الجوانب، لذا لا تترك أي جانب من جوانب الحياة أثناء تربية طفلك دون أن يطغي جانب على الآخر لذا يجب على الآباء مراعاة جميع الجوانب في الشخصية مع الرعاية والملاحظة.
تستطيع تشكيل تفكير طفلك من خلال أفكارك، وتعتبر المشكلات من أهم الأشياء التي تسهم في تشكيل عقلية الطفل وطريقة إجابة الوالد أو المدرس عن سؤال الطفل، حيث أن عقول الأطفال قوالب مرنة سهلة التشكيل فأصنعوا ما شئتم بها من أحلام و تحديات ولكن يجب أن تواكب التغييرات التي تحدث في المستقبل، حتى لا يصطدم طفلك بالواقع عندما يكبر.
عندما يفعل أبنك فعل جيد وفعل سيء تنسي الفعل الجيد وتوبخه على السيء، السلوكيات السيئة التي يفعلها طفلك يكون القضاء عليها من خلال تجاهلها فالتجاهل يستخدم لإطفاء سلوك سيء يفعله طفلك لكي يلفت الانتباه، فالمبالغة والاهتمام بالسلوك السيء يثير اهتمام طفلك بهذا السلوك وتكراره.
اخيرا أبحث دائماً عن أحدث الطرق في تربية الأبناء بطريقة صحيحة وواكب عقل طفلك وتوجد الكثير من الاستراتيجيات الحديثة في تربية الأبناء ولا مانع في أخذ دورات عن كيفية تربية الأبناء.