14 نصيحة للتعامل مع سلوكيات الأطفال غير المطيعة

14 نصيحة للتعامل مع سلوكيات الأطفال غير المطيعة

إن تربية الأطفال وتعليمهم السلوكيات السليمة والطاعة تعتبر من أهم مسؤوليات الآباء والأمهات. إذ يسعى كل والدين إلى تربية طفل مطيع يتصف بالاحترام والانضباط والقدرة على الالتزام بالقواعد والتوجيهات. إن إنشاء طفل مطيع يتطلب جهوداً مستمرة ومنهجية،

 وفي هذه المقالة سنتناول بعض النصائح والمبادئ الأساسية التي يمكن أن تساعد الآباء والأمهات في تحقيق هذا الهدف.

أولاً: وقبل كل شيء، يجب أن يكون الأهل قدوة حسنة لأطفالهم. فالأطفال يتعلمون بالمشاهدة والمحاكاة، وإذا رأوا والديهم يتصفان بالأخلاق الحميدة والطاعة للقوانين والقيم الأخلاقية، فمن المحتمل أن يتبعوا نموذجهم.

ثانياً: ينبغي على الآباء والأمهات وضع قواعد واضحة ومفهومة للطفل. يجب أن يكون هناك توجيهات واضحة بشأن السلوك المقبول وغير المقبول، ويجب أن تتم مراعاة هذه القواعد بشكل منتظم ومنصف. ينبغي أن تكون العقوبات والمكافآت متسقة ومناسبة للسلوك الذي يتبعه الطفل.

ثالثاً: يجب تشجيع الطفل على المشاركة في أنشطة تعزز الالتزام والتحمل والانضباط. يمكن تعزيز ذلك من خلال إشراكهم في الأعمال المنزلية، وتحديد مسؤوليات صغيرة يمكنهم القيام بها بمفردهم. كما يمكن تشجيعهم على ممارسة الرياضة والنشاطات الفنية التي تعزز قدراتهم على التركيز والانضباط.

رابعاً: يجب أن نتذكر أن تعزيز الطاعة لا يعني قمع الشخصية الفردية للطفل. ينبغي أن يكون هناك توازن بين تعزيز الطاعة وتشجيع التفكير النقدي والابتكار. يجب أن يشعر الطفل بأنه محبوب ومقبول على حد سواء عندما يطيع وعندما يعبر عن آرائه بشكل مناسب ومحترم.

 بعض النصائح للتعامل مع سلوكيات الأطفال غير المطيعة؟

1. الحفاظ على هدوءك:

عندما يظهر الطفل سلوكًا غير مطيعًا، حاول الحفاظ على هدوئك وعدم الانفعال. قد يكون الاستجابة بطريقة هادئة ومتزنة أكثر فعالية في تهدئة الطفل وإعادة توجيه انتباهه.

2. حدد القواعد والتوقعات:

يجب أن تكون هناك قواعد واضحة ومفهومة للطفل. تحدث معه بشكل واضح حول السلوك المقبول والغير مقبول، واشرح له العواقب المحتملة لكل سلوك. تأكد من أن القواعد ملائمة لعمره وقدراته العقلية.

3. استخدم إشارات بصرية أو إشارات لفهم السلوك المرغوب:

يمكن استخدام إشارات بصرية مثل إشارة اليد أو النظرة الصارمة لتوجيه الطفل وتذكيره بالسلوك المطلوب. يمكنك أيضًا استخدام الكلمات القصيرة والواضحة للتوجيه.

4. استخدم نظامًا للمكافآت والعقوبات:

يمكن استخدام نظام المكافآت والعقوبات لتعزيز السلوك المطيع وتثبيته. قم بتحديد مكافآت صغيرة وملائمة للسلوك المطلوب، واعتمد عقوبات مناسبة عند الحاجة، مثل إزالة امتيازات مؤقتة (مثل وقت اللعب) أو إعطاء وقت للتفكير والتأمل في السلوك .

5. قم بتوجيه الطفل وشرح النتائج:

بدلاً من مجرد معاقبة الطفل، حاول توجيهه وشرح النتائج المرتبطة بسلوكه غير المطيع. عندما يفهم الطفل الأسباب والنتائج، قد يكون أكثر عرضة لتعديل سلوكه.

6. استخدم التعليم الايجابي:

حاول استخدام تقنيات التعليم الإيجابي مثل تعزيز السلوك المطيع بالمكافآت والتشجيع. قم بتعزيز الأفعال الإيجابية والسلوك المطيع بالثناء والتشجيع الصادق.

7. كن مثالًا جيدًا:

تذكر أن الأطفال يتأثرون بشدة بنماذجهم القريبة. حاول أن تكون مثالًا جيدًا بتصرفاتك وسلوكك. 

8. الثبات والتواصل:

قد يكون الثبات والتواصل المستمر مع الطفل أمرًا مهمًا. حاول توضيح القواعد والتوقعات بشكل واضح وثابت، وتواصل مع الطفل لكي يعرف أنك تهتم وتتابع سلوكه.

9. التفهم والتعاطف:

حاول أن تفهم الأسباب المحتملة وراء سلوك الطفل. قد يكون هناك عوامل مثل التعب، الجوع، الإجهاد أو الاحتياجات العاطفية التي تؤثر على سلوكه. حاول التعاطف معه وتقديم الدعم الذي يحتاجه.

10. اعطِ الأوامر بوضوح:

عند إعطاء توجيهات للطفل، استخدم لغة واضحة ومفهومة واختصر الجمل. على سبيل المثال، بدلاً من قول "من فضلك، قم بتنظيف غرفتك"، قل "نظف غرفتك الآن".

11. استخدم التحفيز والمكافآت:

حاول تشجيع السلوك المطيع من خلال نظام تحفيز ومكافآت. يمكنك إعطاء المديح والمكافآت الصغيرة عندما يتصرف الطفل بشكل مطيع. هذا يمكن أن يعزز السلوك الإيجابي.

12. قدم بدائل مقبولة:

عندما يظهر الطفل سلوكًا غير مطيعًا، قدم له بدائل مقبولة. على سبيل المثال، إذا كان يريد أن يلعب بشيء محظور، قدم له لعبة مناسبة بدلاً من ذلك.

13. اعتمد على العواقب الطبيعية:

في بعض الأحيان، يمكن أن تكون العواقب الطبيعية مفيدة في تعديل السلوك . على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعبث بأداة حادة، فقد يجرح نفسه. هذه العواقب تساعد الطفل على فهم النتائج المحتملة لسلوكه.

14. ابحث عن الأسباب الأساسية:

في بعض الأحيان، قد تكون هناك أسباب أعمق للسلوك غير المطيع، مثل القلق أو الصعوبات التعليمية. إذا استمر السلوك غير المطيع أو تفاقم، قد يكون من الجيد التحدث إلى مختصين مثل المعلمين أو الأطباء للحصول على المساعدة.

يجب أن يكون الآباء والأمهات على استعداد لتكرار التوجيهات والتذكير بالقواعد بشكل منتظم. قد يحتاج الأطفال إلى وقت لتعلم الالتزام والطاعة، وقد يقعون في بعض الأوقات في سلوكيات غير مطيعة. في مثل هذه الحالات، يجب أن يكون الآباء والأمهات على استعداد للتعامل بحكمة وصبر، وتوضيح السلوك المطلوب والعواقب المحتملة للسلوك غير المقبول.

لا يوجد نهج واحد يناسب جميع الأطفال، حيث إن كل طفل يمتلك احتياجات وشخصيات فريدة. قد يتطلب تحقيق الطاعة تجربة وتعديلات مستمرة في أسلوب التربية. قد يكون من المفيد الاستشارة مع مختصين في التربية الأهلية للحصول على نصائح وتوجيهات محددة لحالة طفلك.

في النهاية، إن إنشاء طفل مطيع يحتاج إلى توازن بين الحب والتوجيه والتحفيز. من خلال توفير بيئة داعمة ومحبة، وتعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية، يمكن للآباء والأمهات أن يساهموا في تطوير طفل يتمتع بالطاعة والانضباط والاحترام للآخرين.

 

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار