هو حالة نفسية سلبية مصحوبة بانخفاض احترام الذات وفقدان المتعة أو فطور الهمه وقد يكون هذا رد فعل لأحداث معينة في حياة الطفل أو أحد أعراض علم الأمراض الفسيولوجية أو أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية وأحيانا قد ينجم عن اضطراب نفسي
فيمكن لهذا الاكتئاب أن يجعل الطفل يشعر بأنه لاقيمة له وغير محبوب وفي حالات شديدة يمكن أن يدفع بالطفل الى التفكير في أذية نفسه أو الانتحار وفقا للجمعية الأمريكية للاطباء النفسيين فيمكن ان يعاني حوالي 2.5 ٪من الأطفال في سن الابتدائيه ومن 5 إلى 8٪من المراهقين من اضطراب اكتئابي.
*الحزن الدائم.
*سرعة الانفعال.
*الشعور بالملل فى معظم الوقت.
*التردد والثأثأة فى الكلام.
*النوم بشكل غير مستقر سواء أكثر أو أقل من اللازم.
*عدم الإحساس بمتعة الاشياء التى كانت تبدو ذو أهمية كبرى فى الماضى
تعد الأسباب المحتملة للاكتئاب عند الأطفال متعددة، وتشمل عوامل جينية وبيئية ونفسية. ومن بين العوامل المؤثرة:
*تعرض الطفل للضغوط الاجتماعية أو العاطفية، مثل الانفصال عن الوالدين أو الموت المفاجئ لشخص ما.
*الإصابة بمرض مزمن أو الإصابة بإصابة جسدية خطيرة.
*الإصابة بمشاكل في الدماغ أو الجهاز العصبي.
*الإصابة بمشاكل في النمو العاطفي أو الاجتماعي.
*وجود تاريخ عائلي للاكتئاب يزيد من خطر الاصابة باضطرابات نفسية مختلفة من أبرزها الاكتئاب
ومن أجل التعامل مع الأطفال المصابين بالاكتئاب ، يمكن اتباع الطرق الفعالة التالية:
1- الدعم النفسي: يمكن للأهل والمعلمين تقديم الدعم النفسي للطفل المصاب بالاكتئاب، وذلك عن طريق الاستماع إلى مشاكله واحتياجاته وتوجيهه نحو الحلول الإيجابية. كما يمكن تشجيع الطفل على الحديث عن مشاعره والتعبير عنها بصراحة ودون خجل.
2- العلاج النفسي: يمكن للأطفال المصابين بالاكتئاب الاستفادة من العلاج النفسي، ويشمل ذلك العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي الاجتماعي والعلاج الأسري. ويهدف العلاج النفسي إلى تحسين المزاج وتقليل الأعراض النفسية السلبية.
3- العلاج الدوائي: يمكن لبعض الأطفال المصابين بالاكتئاب الاستفادة من العلاج الدوائي، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص. ويتم تحديد الدواء المناسب وجرعته بناءً على الحالة الصحية للطفل ونوع الاكتئاب الذي يعاني منه.
4- تقليل الضغوط النفسية: يجب على الأهل والمعلمين تقليل الضغوط النفسية على الطفل المصاب بالاكتئاب، وتوفير بيئة داعمة ومحفزة له. ويمكن ذلك عن طريق توفير الحماية والأمان والاستقرار العائلي، وتشجيع الطفل على النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي والتعلم.
5- التواصل مع المدرسة: يجب على الأهل التواصل مع المدرسة وابلاغها بحالة الطفل المصاب بالاكتئاب، وذلك لتوفير الدعم اللازم له في المدرسة وتحسين تجربته التعليمية.
6- الحفاظ على الاتزان النفسي: يجب على الأهل والمعلمين الحفاظ على الاتزان النفسي وتجنب الاستجابة بالعصبية للطفل المصاب بالاكتئاب، وذلك لتقليل التوتر والضغوط النفسية على الطفل.
بشكل عام، يجب الانتباه إلى أي تغيير في سلوك الأطفال والتحدث معهم بصدق وصراحة، والعمل على توفير بيئة داعمة ومحفزة لهم، والتوجه إلى الاختصاصيين إذا لاحظ الأهل أي تغييرات في سلوك الأطفال تشير إلى وجود مشكلة نفسية.
يمكن اتباع الخطوات التالية للوقاية من الاكتئاب عند الأطفال:
هناك عدة طرق يمكن اتباعها للوقاية من الاكتئاب عند الأطفال، ومن أهمها:
1- توفير بيئة داعمة: يجب توفير بيئة داعمة ومحفزة للطفل، وذلك عن طريق توفير الحماية والأمان والاستقرار العائلي، وتشجيع الطفل على النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي والتعلم.
2- تشجيع التحدث عن المشاعر: يجب تشجيع الأطفال على التحدث عن مشاعرهم بصراحة ودون خجل، وتعليمهم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية بطرق إيجابية.
3- تعزيز الصحة النفسية: يمكن تعزيز الصحة النفسية للأطفال عن طريق تشجيعهم على النشاط البدني وتناول الأطعمة الصحية والمتوازنة والحصول على قسط كافٍ من النوم.
4- تقليل الضغوط النفسية: يجب تقليل الضغوط النفسية على الأطفال، وذلك عن طريق توفير بيئة مناسبة ومناسبة لتعلمهم وتطويرهم.
5- التواصل الجيد: يجب التواصل الجيد مع الأطفال والاستماع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم، وتوجيههم نحو الحلول الإيجابية.
6- العلاج النفسي: في حالة ظهور أعراض الاكتئاب عند الأطفال ، يجب البحث عن المساعدة المناسبة، ويشمل ذلك العلاج النفسي والعلاج الدوائي إذا لزم الأمر.
وتشير الأبحاث إلى أن الوقاية من الاكتئاب عند الأطفال يستند إلى العلاقة بين الأهل والأطفال وتوفر بيئة داعمة ومحفزة لهم، لذلك يجب على الأهل توفير الدعم اللازم للأطفال وتعزيز العلاقة الإيجابية معهم وذلك لتحسين طرق التعامل مع الأطفال المصابين بالاكتئاب