التوحد الافتراضى وادمان الالعاب الالكترونية

التوحد الافتراضى وادمان الالعاب الالكترونية

علاقة ألعاب الفيديو بمرضي التوحد وفرط الحركة

"إن الأطفال المصابون بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يقضون ضعف الوقت الذي يقضونه في لعب ألعاب الفيديو ومن المرجح أن يصبحوا مدمنين عليها" ، وفقًا لتقارير الصحيفة الأمريكية ديلي ميلي.

أشارت الأبحاث سابقًا إلى أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد (ASD) واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) معرضون لخطر استخدام ألعاب الفيديو، أو ما يُسمى بـ "إدمان ألعاب الفيديو".

وهناك أيضًا دراسة جديدة متابعة لهذا الموضوع، سألت آباء وأمهات 56 ولدًا مصابًا باضطراب طيف التوحد، و 44 طفلًا مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، و 41 آخرين بنمو "طبيعي"، كم من الوقت يقضيه أبناؤهم في لعب ألعاب الفيديو؟!

كانت الملاحظات الرئيسية هي أن الأولاد المصابين بالتوحد يقضون وقتًا أطول في لعب ألعاب الفيديو في المتوسط ​​حوالي ساعة أكثر في اليوم أيضًا، كان الأولاد المصابون باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضةً للوصول إلى ألعاب الفيديو في غرفهم وحصلوا على درجات أعلى في اختبار لاستخدام ألعاب الفيديو الذي ينطوي على مشاكل لهم.

ولكن، هناك إحدى النتائج التي يمكن القول إنها إيجابية، هي أن الأطفال المصابين بالتوحد كانوا أقل عرضةً للعب ألعاب إطلاق النار العنيفة من منظور الشخص الأول مقارنة بالأطفال "العاديين"، ويفضلون ألعاب تقمص الأدوار.

وفي النهاية، من الصعب تفسير الكثير من نتائج هذه الدراسة الصغيرة، لا يمكن أن تخبرنا ما إذا كان الاستخدام المفرط لألعاب الفيديو يعرض هذه الأطفال لخطر هذه الظروف أو على العكس من ذلك، أو ما إذا كانت خصائص ظروف النمو تجعل هؤلاء الأطفال يلعبون ألعاب الفيديو أكثر.

سلط الباحثون الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث القائم على الملاحظة لفهم أفضل للتنبؤات ونتائج استخدام ألعاب الفيديو لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويبدو أن هذا استنتاج عادل. 

وكل هذا يعد ملخصًا موجزًا عن هذه الدراسة المقطعية، وإذا كنت تريد معرفة قصة الدراسة فلتقرأ المقالة للنهاية. 

فمن أين أتت القصة والبداية؟

أجرى الدراسة باحثون من جامعة ميسوري ومركز طومسون للتوحد واضطرابات النمو العصبي بولاية ميسوري، وتم تمويلها بمنحة من مجلس أبحاث جامعة ميسوري، نُشرِت الدراسة في المجلة الطبية المُراجعة وراجعها متخصصين في قسم طب الأطفال، وأُتيحت على أساس الوصول المفتوح لذا فهي مجانية للتنزيل لجميع الأشخاص.

وتُعد تقارير صحيفة ديلي ميلي لهذه الدراسة عادلة، على الرغم من أنه لا ينبغي تفسير أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أواضطراب طيف التوحد(ASD) يزيدان احتمالية إدمان الأولاد لألعاب الفيديو أو بدلًا من ذلك، يمكن أن تؤدي ألعاب الفيديو إلى ظهور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو اضطراب طيف التوحد (ASD)، وهذه الدراسة ليست قادرة على استكشاف الأسباب الكامنة وراء أي من الملاحظات.

وما كان نوع هذا البحث؟

كان البحث عبارة عن دراسة مقطعية قيمت مقدار الوقت الذي يقضيه الأولاد المصابون باضطرابات طيف التوحد (ASD) أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) في لعب ألعاب الفيديو مقارنة بالأولاد "الناميون بشكل طبيعي".

يقول الباحثون إن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن يكونوا معرضين لخطر الانشغال بألعاب الفيديو ويواجهون صعوبة في الانسحاب منها والإقلاع عنها. 

لذا، تتميز اضطرابات طيف التوحد بمشاكل في:

  • التفاعل الاجتماعي مع الآخرين (على سبيل المثال، عدم القدرة على الاستجابة لمشاعر الآخرين). 
  • التواصل (مثل، الصعوبة في إجراء محادثة).
  • وجود مجموعة محدودة ومتكررة من الاهتمامات والأنشطة والروتين والطقوس الصارمة.
  • كما يقترح الباحثون أنه قد تكون هذه الأعراض مرتبطة بتطوير أنماط لعب ألعاب الفيديو الإشكالية فمثلًا، يميل الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر، هي أحد الاضطرابات النمائية الشاملة وتصنف ضمن اضطرابات طيف التوحد عالي الأداء إلى امتلاك ذكاء متوسط ​​أو أعلى من المتوسط ​​ومهارات لغوية طبيعية، بينما يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى امتلاك ذكاء أقل من المتوسط ​​ومشكلات كبيرة في اللغة.

ويشمل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مجموعة من الأعراض السلوكية بما في ذلك، قصر فترة الانتباه وضعف التحكم في الانفعالات، والقلق أو التململ كثيرًا والتشتت بسهولة.

يهدف الباحثون إلى فحص الأولاد فقط، لأنهم معروفون أنهم أكثر عرضةً للإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مقارنة بالفتيات.

ويقولون أنه لا يوجد بحث معروف سابق قد فحص ما إذا كان هناك اختلاف في لعب ألعاب الفيديو بين الأولاد المصابين بالتوحد، اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه و "التطور الطبيعي".

ومع ذلك، فإن الدراسة المقطعية الحالية لا يمكن أن تثبت السببية أو تشرح سبب أي صلة بين الاثنين.

وماذا تضمن البحث؟

شمل هذا البحث آباء 56 ولدًا مصابًا باضطراب طيف التوحد، و44 صبيًا مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، و 41 طفلًا بنمو "طبيعي"، والذين تراوحت أعمارهم من 8 إلى 18 عامًا (متوسط ​​العمر 12 عامًا) وجُنِد الأولاد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب طيف التوحد من خلال مراكز طب الأطفال، وأكدوا جميعًا تشخيص هذه الحالات.

من بين الأولاد المصابين باضطراب طيف التوحد، شخص المتخصصون أقل من نصفهم بقليل بالتوحد، وربعهم مصاب بمتلازمة أسبرجر، والبقية لديهم اضطراب طيف التوحد لم يتم تحديده بشكل أكبر.

وكان أربعة فقط من الأولاد المصابين بالتوحد معدل ذكاءهم أقل من 70، وشُخِص الأطفال ذوي النمو الطبيعي من خلال استخدام النشرات المجتمعية وطرق الكلام الشفوي، وقد أبلغ آباؤهم عن خلوهم من هذه الحالات الطبية.

وقيموا كذلك استخدامهم لألعاب الفيديو من خلال استبيان أكمله الوالدان، أبلغ أولياء الأمور عن عدد الساعات التي يقضيها طفلهم يوميًا في "لعب الفيديو أو ألعاب الكمبيوتر" خلال ساعات خارج المدرسة (وأُجرِيت التقييمات فقط خلال الفصل الدراسي)، وسُئِل الوالدان أيضًا "هل لدى طفلك نظام ألعاب فيديو في غرفته؟" بالإضافة إلى سؤالهم عن الألعاب الثلاث الأكثر شيوعًا التي يلعبها أطفالهم، والتي تم تجميعها وفقًا لفئة النوع مثل (الحركة والمغامرة والألغاز وما إلى ذلك).

وقُيِم استخدام ألعاب الفيديو "الإشكالية" باستخدام نسخة معدلة من اختبار إشكالية تشغيل ألعاب الفيديو (PVGT)، وقيل إن الاختبار الأصلي قد طُوِر كإجراء تقرير ذاتي يعتمد على نموذج مستخدم سابقًا لتقييم أشكال أخرى من الإدمان، وعُدِلت نسخة تقرير الوالدين لاستخدامها مع الأطفال.

يتضمن إصدار تقرير الوالدين 19 سؤالًا مثل "هل فشل طفلك في إكمال العمل المدرسي بسبب الكثير من الوقت في لعب ألعاب الفيديو؟" وقُيِم هذا التقرير على مقياس معين من 4 اختيارات، يتراوح من 1 (أبدًا) إلى 4 (دائمًا)، مع مجموع نقاط اختبار إشكالية تشغيل ألعاب الفيديو PVGT ثم بدء حسابه.

وقد استخدموا مقاييس التصنيف التي تحققوا منها لقياس الأعراض الحالية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (مقياس تقييم الوالدين لنقص الانتباه/ مقياس فاندربيلت Vanderbilt لفرط الحركه ونقص الانتباه) ولاضطراب طيف التوحد (ASD) استخدموا (استبيان التواصل الاجتماعي الحالي، SCQ وهو عبارة عن إطار عمل لهيكلة المعلومات، باستخدام هذا الإطار أو الاستبيان يمكنك هيكلة رسالتك بطريقة واضحة وجذابة وسردية وتحتوي SCQA على أربعة عناصر أساسية.

هذا يجعل من السهل التعلم والاستخدام S و C و Q و A المكونات الأساسية لقصة جيدة، والعناصر الأربعة الأساسية لـ SCQA هي اختصار بالترتيب "الموقف والتعقيد والسؤال والجواب" من خلال ربط هذه العناصر، يمكنك إنشاء تدفق منطقي للقصة).

وماذا كانت النتائج الأساسية؟

لم يكن هناك فرق بين مجموعات الأولاد الثلاث في العمر أو العرق أو عدد الأشقاء حصلت مجموعة  اضطراب طيف التوحد ASD على درجات أعلى في استبيان التواصل الاجتماعي الحالي SCQ من المجموعتين الأخرتين، كما هو متوقع.

كان لدى مجموعة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD درجات أعلى من أعراض ADHD من المجموعة "العادية"، ولكن ليس مجموعة اضطراب طيف التوحد ASD (فالعديد من الأطفال المصابين بالتوحد يعانون أيضًا من مشاكل تتعلق بالانتباه وفرط النشاط).

بعد تعديل دخل الأسرة والحالة الاجتماعية، قضى الأولاد المصابون بالتوحد وقتًا أطول بكثير في لعب ألعاب الفيديو مقارنة بالأولاد ذوي النمو الطبيعي (2.1 ساعة في اليوم مقارنة بـ 1.2 ساعة في اليوم) ومع ذلك، لم يختلف الأولاد المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل كبير عن الأولاد ذوي النمو الطبيعي أو الأولاد المصابين بالتوحد.

تتمتع كل من مجموعتي اضطراب طيف التوحد ASD واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD بإمكانية وصول أكبر لألعاب الفيديو داخل الغرفة مقارنةً بالأولاد ذوي النمو الطبيعي، ولم تختلفا بشكل كبير عن بعضهما البعض.

كان لدى كل من هاتين المجموعتين ASD و ADHD أيضًا درجات أعلى في استخدام ألعاب الفيديو من الأولاد ذوي النمو الطبيعي، ولم تختلف بشكل كبير عن بعضها البعض، ففي كل منهما ارتبط وجود عدد أكبر من أعراض عدم الانتباه بارتفاع درجات استخدام الألعاب التي تنطوي على إشكالية.

وحسب النوع أظهر الأولاد "العاديون" تفضيلًا أكبر لألعاب إطلاق النار مقارنة بمجموعة اضطراب طيف التوحد ASD، وتفضيلًا أكبر للألعاب الرياضية مقارنة بمجموعة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD، ففي الأولاد المصابين باضطراب طيف التوحد فقط، ارتبط تفضيل ألعاب لعب الأدوار بارتفاع درجات استخدام ألعاب الفيديو التي تنطوي على إشكاليات.

وكيف فسر الباحثون النتائج؟

يقول الباحثون إن الأولاد المصابين بالتوحد يقضون وقتًا أطول في لعب ألعاب الفيديو مقارنة بالأولاد الذين ينمون بشكل طبيعي، وكذلك الأولاد المصابين باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه معرضون بشكل أكبر لخطر استخدام ألعاب الفيديو ذات الإشكاليات أكثر من الأولاد ذوي النمو الطبيعي. 

لقد سلطوا الضوء على ارتباط أعراض عدم الانتباه مع درجات استخدام ألعاب الفيديو الأكثر إشكالية للأولاد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب طيف التوحد، والارتباط بين تفضيلات ألعاب  لعب الأدوار والدرجات الأعلى لدى الأولاد المصابين بالتوحد.

الاستنتاج

يتمتع هذا البحث بنقاط قوة من حيث أنه شمل الأطفال ذوي التشخيص السريري الصحيح لاضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واستخدم مقياسًا راسخًا لفحص مشكلة استخدام ألعاب الفيديو.

ووجدت الدراسة أن الأولاد المصابين بالتوحد يقضون وقتًا أطول في لعب ألعاب الفيديو مقارنةً بالأولاد الآخرين، وأن كلا الصبيان المصابين باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أظهروا مشكلة في استخدام ألعاب الفيديو أكثر من الأولاد ذوي النمو "الطبيعي" ومع ذلك، فإن الصعوبة الرئيسية في هذه الدراسة المقطعية هي أنها لا تستطيع أن تخبرنا كيف ترتبط هذه الظروف التنموية وعادات ألعاب الفيديو ببعضها البعض.

والأهم من ذلك أنه لا يمكن أن تخبرنا ما إذا كان الاستخدام المفرط لألعاب الفيديو قد يعرض الأولاد لخطر هذه الظروف أو ما إذا كانت خصائص هذه الظروف النمائية على العكس من ذلك، قد تجعل هؤلاء الأطفال يلعبون ألعاب الفيديو أكثر كما أنه لا يخبرنا بآثار استخدام ألعاب الفيديو التي تنطوي على إشكاليات.

وقد يكون هناك أيضًا العديد من العوامل الأخرى المرتبطة بالصحة ونمط الحياة والطبيعة البيئية المرتبطة باستخدام أعلى لألعاب الفيديو ووجود ظروف التطوير هذه أكثر، مما مكنت هذه الدراسة من أخذها في الاعتبار (وعُدِلت، وفقًا لدخل الأسرة والحالة الزوجية للوالد فقط)، ولم يتم إجراء تقييم لما إذا كان الأولاد في أي مجموعة يلعبون بمفردهم أو مع آخرين.

يمكن أن يكون مرض اضطراب طيف التوحد ASD على وجه الخصوص، منعزلًا اجتماعيًا لكن لعب ألعاب الفيديو قد يكون له في الواقع تأثير إيجابي في كونه أداة لبدء التفاعل مع الآخرين، وألعاب لعب الأدوار حيث يُطلب من اللاعب أن يأخذ هوية شخصية ما بعد ذلك عادة ما تواجه سلسلة من التحديات قد تساعد في زيادة مشاعر الثقة بالنفس وللأسف، لم يتم تناول هذه الجوانب.

وكانت نقطة الضعف الأخرى تكمن في تصميم الدراسة، حيث طُلب من الآباء ملء استبيان حول مقدار استخدام اللعبة ونوعها، ولكن من غير المرجح أن يتمكن آباء المراهقين من الإبلاغ عن ذلك بدقة، وعلى الرغم من هذا الخلل حتى لو كان الآباء يمتلكون هذه المعرفة والخلفية، فلا يزال هناك احتمال للتذكر غير الدقيق لمقدار استخدام أولادهم  لألعاب الفيديو.

وهناك قيود أخرى تتمثل في أن النتائج استندت إلى عينات صغيرة فقط من الأولاد مع كل من هذه الحالات الثلاثة. بالنظر إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD واضطراب طيف التوحد ASD شائعان نسبيًا، وبالتالي، سيكون من المفيد فحص عينات أكبر من الأولاد الذين يعانون من هذه الحالات، لمعرفة ما إذا كانت هذه النتائج لا تزال قائمة.

ويقترح الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث القائم على الملاحظة لفهم أفضل للتنبؤات ونتائج استخدام ألعاب الفيديو لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويبدو أن هذا استنتاج عادل.

وفي الختام، إذا كنت قلقًا من أن طفلك يقضي الكثير من الوقت في لعب ألعاب الفيديو فإن إحدى الخطوات التي يمكنك اتخاذها هي تنشيط وحدة التحكم أو الرقابة الأبوية للكمبيوتر، سيسمح لك ذلك بمنع طفلك من "تشغيل" الجهاز بدون كلمة مرور وإذا كنت ترغب في قراءة المزيد عن اضطرابات التوحد الافتراضي وعلاقته بإدمان الألعاب الإلكترونية، تابعونا في مقالات أخرى. 

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار