كيف تؤهل ابنك للعودة إلى المدرسة؟

كيف تؤهل ابنك للعودة إلى المدرسة؟

كيف تؤهل ابنك للعودة إلى المدرسة

مضت فترة طويلة علي ابنائنا وهم يجلسون في المنزل دون دراسة تفاعلية داخل الفصول الدراسية، وبدون الذهاب إلى المدرسة بسبب انتشار فيرس كورونا.

ومع عودة أبناءنا إلي المدارس مرة أخرى يجب على كل أسرة أن تتأهل هي نفسياً وجسدياً اولا قبل أن تقوم بتهيئة الأبناء للعودة مرة أخرى من جديد لان البداية دائما تكون حماسية واستعدادية من الاسرة ودورها في نجاح العملية التعليمية لأبناءنا.

ومن ضمن التهيئة للأسرة أنها تبدأ من تقبل الدراسة في ظل ظروف قد تكون غير معلومة الأجل ومع انتشار هذا الفيروس وحتى تعتدل هذه الظروف مرة أخرى لابد أن يقوموا بتشجيع أبناءهم علي الدراسة ورفع الوعي لدي أبناءهم في التعامل داخل المدرسة مثل ارتداء الكمامة والحفاظ علي التباعد بينهم و بين أصدقائهم.

ومن ضمن التهيئة هي التهيئة الخاصة بالناحية الجسدية والصحية، وعودة الاسرة على النوم مبكرا حتى تستقيظ مبكرا وتعود أبنائها على ذلك، التغذية السليمة لأبنائكم، وتناول الأبناء للأغذية المفيدة للمناعة.

اما عن تأهيل الابناء للدراسة واستيعاب المعلومات مرة أخرى فيكون من وجهة نظري من خلال الامور التالية :

1. الحوار والحديث مع الأبناء فالحوار بداية النجاح للتغلب على كثيرا من المشكلات وتشجيع الأبناء علي بداية جديدة للدراسة، والحوار لابد أن يكون في نطاق أهمية الدراسة والعلم بالنسبة لنا كبشر وكيف يؤثر العلم علينا جميعاً، واننا جميعا نستمر في التعلم حتى مع انتهاء المدارس والجامعات لكى نستطيع التطوير في مهارتنا ونزيد من المعرفة الإضافية لدينا.

 2. المناقشة مع الأبناء وشرح جميع الظروف لهم والغير معلومة حتي الآن، وحثهم على تقبل الدراسة في الوضع الحالي، والدراسة مهما كانت الظروف القادمة. 

3. شرح الإجراءات الاحترازية لأبناءنا وطريقة تنفيذهم لها، وطريقة تعاملهم مع زملائهم ومعلميهم داخل الفصل الدراسي، والاستجابة للنصائح المقدمة لهم في المدرسة. 

4. تعويدهم على جميع الأساليب الحديثة في الدراسة، والخاصة  بالتكنولوجيا وبعض الدروس المقدمة اون لاين. 

5. توفير مكان للدراسة داخل المنزل في حالة الدراسة الاون لاين للدروس، وفي حال تطبيقها في المنزل حتى لو كان لبعض الوقت.

6. التهيئة الجسدية بالنوم مبكراً حتى يستيقيظوا مبكرا للدراسة ويكونوا بكامل نشاطهم الذهني، وبكامل قوتهم. 

7. مساعدة أبناءك فى التغلب على بعض القلق او التوتر، الذي يصاحب امور الدراسة دائما وممارسة الهدوء. 

8. الصبر على الأبناء أثناء دراستهم فمن الطبيعي أن يكون المقدار الخاص باستيعابهم ورفضهم للذهاب إلى المدرسة ربما يكون موجود بسبب تعودهم على فترات راحة والاستيقاظ متأخرا. 

9. مساعدة أبناءك في وضع خطة زمنية وتنظيم وقتهم، حتى يكون لديهم التزام من جانبهم في امور الدراسة، ويجب أن يستوعب الآباء أن أبنائهم لن يلتزموا بنسبة كبيرة في ذلك، ولكن تدريجيا ستتحسن الامور. 

10. لابد أن يتم الأتفاق مع الأبناء على الأطعمة التي ستجهز لهم، والتي سيتم تناولها في فترات الدراسة، ويجب أن تكون متنوعة وتبعاً لما يحبوه، وأن تكون الأطعمة صحية. 

11. أن تمارس بعض الأنشطة المتنوعة مع أبناءك حتى يكون لديهم تنوع داخل الحياة الأسرية ويفضل أن يشترك الابناء مع الأسرة في بعض الألعاب الرياضية لتفريغ طاقتهم.

لذا لا تتردد في تأهيل وتشجيع أبناءك دائماً علي الدراسة، وأن تجعلهم يشعروا أن الدراسة حدث رائع لابد أن يحبوه، ويكون لديهم وعي بمدي أهميته، وكذلك ساعد أبناءك دائماً بصبر في الدراسة، وأبحث عن الكثير من الأساليب التشجيعية في الدراسة، وضع لهم الكثير من المكافأت مما يجعلهم يشعرون بالسعادة أثناء الدراسة.

بقلم دكتور/ مصطفي محمود

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار