تأثير الخلافات الأسرية على الأطفال

تأثير الخلافات الأسرية على الأطفال

تأثير الخلافات الأسرية على الاطفال: 

الخلافات والمشاكل الزوجية يكثر وجودها في جميع البيوت، ويعتبرها الجميع ظاهرة اجتماعية حيث أنها تتكرر في كل وقت وفي كل مكان.

ولكن مع كثرة الخلافات وعدم تحمل الزوجين لبعضهم البعض، يصبح لها أثر سلبي على أطفالكم بمختلف أعمارهم، ولو حاولنا أن نتكلم عن بعض المشكلات التي تقابل أولادنا وقد كانت الخلافات داخل الأسرة هي السبب.

ولذلك أقدم إليكم أهم النتائج التي تظهر على اطفالكم نتيجة الخلافات الأسرية وهي:

1. التأخر في المستوي الدراسي.

2. وتصل الخلافات أولادكم الي حد عدم الثقة بالنفس وبالأشخاص المحيطين بهم.

3. ونضيف عليهم الخوف من الصوت المرتفع.

4. ضعف الشخصية لدي طفلك.

5. يصبح طفلك عنيف في التعامل داخل وخارج الاسرة.

6. وجود مشكلة الانعزال الاجتماعي لطفلك في الوقت الذي نجده يتأثر بسلوكيات الاصدقاء والانتماء لبعضهم، حتى لو كان سلوكه يختلف عن سلوك طفلك.

7. وأيضاً مشكله العند وعدم سماع النصيحة.

8. التوتر والملاحظة المستمرة للوالدين عند فتح حوار اًو مشكلة معينة.

أعلم أنه من الطبيعي وجود الخلافات الأسرية، ولذا يجب على الأبوين محاولة حل هذه المشاكل بعقلانية، وحكمة وهدوء ومن الضروري ملاحظة هل يسمع الطفل ما يدور بينكم أم لا، وانتظار أن يكون الطفل غير موجود عن حل الخلاف بينكم لأن طفلكم يفهم ما يدور، وينتظر رد فعل كلاً منكم على الموقف او المشكلة.

واحياناً تشتكي الأم من عدم تركيز طفلها، وانخفاض مستواه الدراسي ككل، وتنسي الأم أو تكون غير متفهمة لسبب حدوث كل هذا، وذلك لأن الطفل عند حدوث المشاكل المتكررة للاب والام يفكر دائماً "ماذا سوف يحدث لو استمرت، وبسرعة كبيرة يفكر الطفل في انفصال الطرفين، وبالإضافة إلى ذلك يكون الطفل فكرة او صورة عن شكل حياته هو واخوته بعد الانفصال، ثم يفكر في اختيار مع من سوف يعيش بعد الانفصال، بالرغم من حبه للام والاب، وكل ذلك سبب كافي لتشتيته وعدم تركيزه في دراسته.

ولو تحدثنا عن مشكلة العنف لطفلك مع اخواته او زملاؤه في مدرسته او النادي الخاص به، يرجع كل ذلك لنفس السبب وهو المشاكل والصوت العالي والخناق واحياناً يكون العنف داخل البيت، يجعل طفلك يشعر ان العنف أصبح اسلوب حياة داخل المنزل، او أنها طبيعة التعاملات للبشر، ومن هنا يتسم الطفل بالعنف لكي يشعر بالقوة ويستطيع أخذ حقه من الغير.

ولو تحدثنا عن مشكلة الخوف والتوتر يكون ناتج عن كثرة المشاكل، ودائماً يكون طفلك وقت المشكلة متوتر، ولا يفهم ماذا يحدث ويفكر هل هو يستطيع التدخل بينكم، أو أن رد فعلكم سيكون عنيف معه هو أيضاً.

ولو تحدثنا عن مشكلة الانعزال الاجتماعي للطفل يرجع ذلك إلى الخوف من التعاملات مع جميع الاشخاص، وذلك لترسيخ أفكار خاطئة في التعامل مع الاشخاص بسبب فهمه أن التعامل والتواصل مع الاشخاص اساسه المشاكل والعنف، ومن هنا يفضل طفلك ان يكون منعزل لكي يحافظ على الهدوء والاستقرار في حياته بعيداً عن المشاكل.

 لذا أطالبكم بالحفاظ على احترام الزوجين لبعضهم البعض وخاصه وقت حدوث المشاكل، وأيضاً نحاول أن نتحكم في كلامنا وتصرفاتنا أمام أطفالنا، خاصة وأننا قدوة لأولادنا، وليس من الطبيعي ان نكون سبب في مشاكل نفسية واجتماعية تشوه شخصية وحياة طفلك، ومن الممكن تدميرهم كأشخاص.

 

بقلم الدكتورة / ناديه جمال

استشاري العلاقات الاسرية

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار