يعتبر التوحد اضطرابًا في التطور التنموي يؤدى الى صعوبة في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي والنطق واللغة والسلوك. ويتميز الأطفال المصابين بالتوحد بعدم القدرة على التفاعل الاجتماعي الطبيعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وتعتبر مشكلة الحساسية الحسية والأنشطة المتكررة والمحدودة والسلوك المتكرر والقلق والتأخر في التطور الحركي والنطق أيضاً من الأعراض المشتركة التى تخص الأطفال المصابين بالتوحد. ويعتبر التوحد اضطرابًا طيفيًا، حيث يتميز كل طفل بمستوى مختلف من الأعراض والصعوبات.
يتحدد التشخيص لطفل التوحد بناءً على تقييم شامل للسلوك والنمو والتطور اللغوي والحركي، ويتم عادةً تشخيص الأطفال بهذا الاضطراب في السنوات الأولى من الحياة، ولكن يمكن أن يتم تشخيصهم في أي وقت خلال مرحلة الطفولة المبكرة.
من المهم أن يتعاون الأهل مع المتخصصين في مجال التوحد من أطباء ومعالجين نفسيين ومعلمين ومستشارين لتوفير الدعم والمساعدة اللازمة ل الطفل التوحدي وعائلته، ويمكن للأهل البحث عن الموارد والمنظمات التي توفر الدعم والمساعدة للأطفال التوحديين وعائلاتهم.
وفيما يلي بعض
النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع طفل التوحد:
1- التواصل والتفاعل: تواجه الأطفال التوحديون صعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويمكن تحسين التواصل معهم عن طريق التركيز على الاتصال اللغوي وغير اللغوي و يجب الاستمرار في التواصل والتفاعل مع الطفل التوحدي، وذلك عن طريق استخدام لغة بسيطة وواضحة واستخدام الإيماءات والتعابير الوجهية لتسهيل التواصل وايضا استخدام الصور والرسومات والتحدث بصوت واضح ومباشر
2- الاهتمام بالتفاصيل: يجب الانتباه للتفاصيل الصغيرة في سلوك الطفل التوحدي مثل التأخر في التواصل واللغة و صعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي كما أن اهتماماتهم محدودة و يتميزون بالحساسية الزائدة
3- توفير بيئة آمنة ومحفزة: يحتاج الأطفال التوحديون إلى بيئة مناسبة وداعمة لتحسين نوعية حياتهم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية والحركية واللغوية يجب توفير بيئة آمنة ومحفزة للطفل التوحدي، وذلك عن طريق توفير الحماية والأمان والاستقرار العائلي، وتشجيع الطفل على النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي والتعلم.
4- الاستماع والتعاطف: يجب الاستماع إلى ما يقوله الطفل التوحدي وتعاطفه ومعرفة احتياجاته وتوجيهه نحو الحلول الإيجابية و يعتبر التعاطف مع طفل التوحد من الأمور الهامة جداً، حيث إن الأطفال المصابين بالتوحد يواجهون صعوبات كبيرة في التواصل والتفاعل الاجتماعي والتكيف مع بيئتهم. ومن المهم أن يشعر الطفل التوحدي بالدعم والاهتمام من قبل الأفراد الذين يحيطون به.
5- تحديد الأهداف والتوجيه: يجب تحديد الأهداف والتوجيه للطفل التوحدي، وذلك عن طريق تحديد مجالات التحسين وتوفير الدعم اللازم لتطوير مهاراته الاجتماعية واللغوية والحركية. كما ينصح بالتعاون مع المختصين في التوحد لتقديم الدعم والمشورة في عملية التوجيه للطفل التوحدي. كما ينبغي أن يكون التوجيه متكاملًا ويشمل توجيه الأسرة والمدرسة والمجتمع لتحسين جودة الحياة للطفل التوحدي.
6- التدريب السلوكي: يمكن للتدريب السلوكي أن يساعد الأطفال التوحديين على تحسين سلوكهم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية والحركية واللغوية،يمكن توفير التدريب السلوكي للطفل التوحدي، وذلك عن طريق تعليمه مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي وإدارة السلوك وتحسين اللغة والنطق.
7- العلاج النفسي للأطفال التوحديين: في حالة ظهور أعراض الاكتئاب أو القلق أو الضغط النفسي عند الطفل التوحدي، يجب البحث عن المساعدة المناسبة، ويشمل ذلك العلاج النفسي للأطفال التوحديين والعلاج الدوائي إذا لزم الأمر.
ويجب العمل مع فريق من المتخصصين في مجال التوحد من أطباء ومعالجين نفسيين ومعلمين ومستشارين لتوفير الدعم للطفل التوحدي وعائلته.
ويمكن أن يتضمن العلاج النفسي للأطفال التوحديين مجموعة متنوعة من الأساليب والتقنيات، مثل العلاج السلوكي المعرفي، والتدريب على التفاعل الاجتماعي، والتدريب على مهارات التواصل، و الاسترخاء وتقنيات التنفس، والتحفيز الحسي، والتدريب على مهارات إدارة الغضب والتعامل مع المشاعر، وغيرها.