خلق الله طبيعة الرجل تختلف عن المرأة، ليس الأمر جسمانياً فقط ولكن كتفكير أو قلب لذلك فالله وضع حدود في التعامل بينهم ووضع أسس معينة إذا قمنا باتباعها سيكون التعامل بسيط وجميل .
والتعاملات بين الرجل والمرأة تشمل مسميات كثيرة فمنها تعامل الأخ مع أخته والأبن مع أمه والزوج مع زوجته وأيضاً تعامل الرجل مع المرأة الأجنبية عنه.
في هذا المقال سنناقش فن تعامل الزوج مع زوجته
يقول الله سبحانه وتعالى: “ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ”.
عرف الله الزواج على أنه سكن والسكن يشمل معاني كثيرة كالرحمة والمودة والعطف وذلك يندرج تحت بند حسن المعاملة فقال تعالى: “ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ”
وجاء في تفسير الآية فقال الشوكاني: “ وعاشروهن بالمعروف أي: بما هو معروف في هذه الشريعة وبين أهلها من حسن المعاشرة، وهو خطاب للأزواج أو لما هو أعم، وذلك يختلف باختلاف الأزواج في الغنى، والفقر، والرفاعة ، والوضاعة فإن كرهتموهن لسبب من الأسباب من غير ارتكاب فاحشة ولا نشوز فعسى أن يؤول الأمر إلى ما تحبونه من ذهاب الكراهة وتبدلها بالمحبة ” .
قد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أمته بالنساء، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ، وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ”
كما جاء عنه صل الله عليه وسلم في وصيته الكبرى لأمته في خطبة حجة الوداع قوله: ” فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ ” .
زوجتك تحتاج أن تشعر أنها شريكتك في كل شئ، تشاركك بحبها في قلبك وتشاركك بأفكارها في عقلك وأيضاً تشاركك جسدك الذي هو ما يجعلها تعف نفسها بك، تحتاج أن تشعر بالفعل أنها ضلعك .
الضلع الذي لا يفترق عن الجسد أبداً ولا ينكسر، من المتوقع أن يضعف ولكنه يقوى بك دائماً ومن المتوقع أن تضعف أنت فهو يساعدك على أن تقوى مرة آخرى
تحتاج الزوجة أن تشعر بالأمان، أنها تحتمى من العالم كله في كنفك أنت فقط بين ذراعك تذوب مخاوفها ومشاكلها واضطراباتها النفسية وأوجاعها تحتاجك أن تحترم مشاعرها حتى في أبسط الأفعال بالنسبة لك، لكن بالنسبة لها تكون كبير ويمكن أن تجرح مشاعرها وتفاصيل صغيرة بالنسبة لك يمكن أن تجعلها تطير في السما من السعادة تحتاج أن تطمئن أنها فقط هي من في قلبه وحياته، لا أحد يشاركها فيه .
وهناك بعض الأمور الخاصة التي يجب أن تأخذها في عين الإعتبار و التي منها :
ذلك يؤثر بشكل كبير في الحياة الزوجية ككل، لأن الزوجين يحتاجون للعفة والشهوة شئ فطري في الجنسين يحتاجون لإشباعها كحاجتهم للأكل والشرب والتنفس
ليس هناك نظام أساسي يتبع لإنجاح العلاقة الزوجية الخاصة لأنها تعتمد على أختلاف الشخصيات ولكن المرأة تحتاج أشياء معينة قبل العلاقة أو أثناءها فذلك يشعرها بالاحتواء
كالحضن سواء أن تأخذها بين ذراعيك أو تجعلها هي من تحيطك بدفاها، تكلم معها وحاول معرفة ما يسعدها في العلاقة وأجعلها هي تعرف ما تحبه أنت أيضاً لكي تحاولون إرضاء بعضكم .
علاقتك بزوجتك تحتاج منك السعي المستمر لتحسينها، لذلك حاول دائماً أن تتعلم أكثر عن طبيعة المرأة وتقلباتها و طرق التعامل معها وقت العصبية ووقت السعادة .
وعلى موقعنا ستجد مقالات كثيرة في هذه الجزئية يمكنك قراءتها .