الثقة بالنفس لدى الأطفال هي الشعور بالقدرة والكفاءة والاحترام للذات، وهي مهمة جداً لتنمية شخصية قوية ومتوازنة وسعيدة. الثقة بالنفس تؤثر على التحصيل الدراسي والعلاقات الاجتماعية والصحة النفسية للأطفال، وتساعدهم على مواجهة التحديات والصعوبات بشجاعة وإيجابية
إظهار الحب غير المشروط : فيجب أن يعلم الطفل أن والديه يحبانه مهما حدث حتى عندما يكونان غاضبين منه
مساعدة الطفل على تعلم المهارات الجديدة : فهذا يشعرهم بالثقة والقدرة على التعامل مع كل ما هو آت في طريقهم، مثل: الموسيقى، أو الرياضة، أو الطبخ
مدح الطفل وإظهار الفخر به : لكن مع عدم المبالغة في ذلك حتى لا يُسفر عن نتائج عكسية
تخصيص وقت للعب مع الأطفال : إذ إنّ الوقت الذي يمضيه الآباء مع أطفالهم يُعزّز لديهم مدى قيمتهم في نظر الآباء، إلى جانب كون اللعب معهم يُساعد على وتقريبهم من بعضهم البعض عبر مُشاركتهم الألعاب بتركيز واستمتاع كاملين، ولا يُمكن تغافل دور اللعب الكبير في التعلّم
تكليف الأطفال بالمهام البسيطة : إذ تُساعد هذه الطريقة على منح الأطفال فرصة لاستغلال المهارات التي يمتلكونها، إلى جانب شعورهم بالإنجاز ومدى أهميتها وفائدتهم، ومن أبرز المهام التي يُمكن تكليفهم بها هي الأعمال المنزليّة المتمثّلة في: الكنس، وترتيب الألعاب، وطيّ الغسيل، ومسح الغبار، وغسيل السيارة
إعارة الأطفال الانتباه الكامل : حيث يُعزّز هذا من شعور الطفل بالرضا من نفسه، إلى جانب شعوره بقيمته وأهمية لدى الآباء، ويتمّ ذلك عبر اتباع عدّة ممارسات منها: التواصل البصري معه، والإصغاء له عند تعبيره عن أفكاره ومشاعره وآرائه، ومساعدته على قبول نفسه، ومشاركته بعض المشاعر الخاصة لمنحه الثقة
تشجيع الطفل على جهده المبذول :حتّى دون إتمامه لمهمّةٍ ما يُعزّز شعور الطفل بالرضا عن النفس، ويُحفّزه نحو التقدّم، ويُشار إلى أهمية عدم المبالغة في الثناء والمدح
الابتعاد عن فرض السيطرة : حيث يتمّ هذا من خلال مساعدة الطفل على تطوير مهاراته وتنميتها، ممّا يُشعره بدعم الآباء له، ويدفعه للإنجاز الذي يبني ثقة الطفل بنفسه، بعيداً عن أيّة ممارسات من شأنها فرض السيطرة والإجبار على الطفل
دعم الإنجاز دون اشتراط الكمال : إذ يُنمّي هذا من ثقة الطفل بنفسه، ويُشجّعه على التمرين الذي يُحسّن من مهاراته، دون تدخّل مستمر قد يُقلّل من ثقته بمهاراته وبنفسه
تدريب الطفل على إبداء الرأي والتعبير عن رغباته ومشاعره بأسلوب مناسب : فالطفل لديه الحق تمامًا في التعبير عن ما يشعر به وعن رأيه تجاه موضوع معين أو موقف معين ، والاستماع لرأي الطفل في المواقف المختلفة يعزز من مفهوم الاستقلالية (الاعتماد على النفس) ويعزز من ثقة الطفل بنفسه خاصة حينما يشعر باهتمام الأخرين برأيه وان رأيه ذو تأثير وأهمية
وايضا هناك العديد من الأنشطة والألعاب التي يمكن أن تساعد في زيادة الثقة بالنفس عند الأطفال، والتي تعتمد على المشاركة والتفاعل والإيجابية والتشجيع منها :
الأنشطة والألعاب التي يمكن أن تساعد في زيادة الثقة بالنفس عند الأطفال
نشاط الإنجازات العامة : يتم في هذا النشاط تحديد بعض الأهداف البسيطة والواقعية للطفل، مثل: قراءة كتاب، أو تعلم لغة جديدة، أو إتقان مهارة رياضية، ومن ثم تتبع تقدمه وتقييمه وتكريمه على إنجازاته. هذا يساعد على شعور الطفل بالفخر والرضا عن نفسه، ويحفزه على المزيد من التحديات
نشاط المربع السحري : يتم في هذا النشاط إحضار صندوق كرتوني ووضع مرآة داخله، ثم يُطلب من الأطفال تشكيل حلقة حوله. نُخبر الطفل أن هذا الصندوق يساعده على إظهار صورة شخص مميز جدًا، ويجب عليه أن يتخيل هذا الشخص قبل التوجه إلى الصندوق. ثم ينظر الطفل داخل الصندوق، ليتفاجأ ويرى صورته. وهنا تكمن رسالة هذه اللعبة، وهي أن الطفل هو شخص مميز وثمين، ولا يجب أن يقارن نفسه بغيره
إدارة الأشياء بشكل أفضل : يتم في هذا النشاط تكليف الطفل بإعادة ترتيب أو تصنيف أو تصميم بعض الأشياء الموجودة في المكان، مثل: كتب، أو ألعاب، أو ملابس، أو رسومات. هذا يساعد الطفل على تطوير قدراته التخيلية والإبداعية، ويشعره بالثقة والقدرة على التغيير والابتكار
الرسالة الإيجابية : يتم في هذا النشاط كتابة رسائل إيجابية على بطاقات صغيرة، مثل: "أنت شخص رائع"، "أحبك كثيرًا"، "أنت مبدع"، "أنت ذكي"، "أنت قادر على فعل كل شيء". ثم يُطلب من كل طفل اختيار بطاقة عشوائية وقراءتها بصوت عالٍ. هذا يساعد الطفل على سماع كلمات إثراء وإشادة بصورة مستمرة، ويزرع في نفسه حبًا وثقةً
الإبداع : يتم في هذا النشاط تحفيز الطفل على إظهار جانبه الإبداعي في مجال يحبه، مثل: الرسم، أو الكتابة، أو الغناء، أو الرقص، أو العزف. ثم يُطلب منه عرض عمله أمام الآخرين، والاستماع إلى تعليقاتهم وآرائهم. هذا يساعد الطفل على تنمية مواهبه واكتشاف قدراته، ويشعره بالسعادة والتقدير