الرهاب الاجتماعى

الرهاب الاجتماعى

الرهاب الاجتماعى 

  • الرهاب الاجتماعي هو اضطراب نفسي يتسم بالخوف والقلق الشديدين من المواقف الاجتماعية أو التي تتطلب الأداء، مثل التحدث أمام الجمهور أو المشاركة في محادثة أو الخروج في موعد. يخشى الأشخاص المصابون بالرهاب الاجتماعي من أن يتم تقييمهم سلباً أو انتقادهم أو إحراجهم من قبل الآخرين، مما يؤثر على حياتهم الشخصية والعملية والدراسية .

بعض الأعراض الشائعة للرهاب الاجتماعي هي:

  • احمرار الوجه، التعرق، الارتجاف، الدوخة أو ضيق التنفس في المواقف الاجتماعية

  • التفكير السلبي عن الذات والقدرات الاجتماعية

  • تجنب أو هروب من المواقف التي تثير القلق

يصاب كثير من الأشخاص بالرهاب الاجتماعي في مرحلة ما من حياتهم. تتراوح نسبة انتشار الرهاب الاجتماعي ما بين 3 إلى 13% من السكان  وعادة ما تظهر الأعراض في سن المراهقة ، وتعد إصابة الإناث أكثر من الذكور  لكن هذا لا يعني أن الرهاب الاجتماعي لا يمكن علاجه. هناك طرق مختلفة للتغلب على هذه المشكلة والتمتع بحياة اجتماعية أفضل 

ليس هناك سبب واحد محدد للرهاب الاجتماعي، ولكن هناك عوامل مختلفة قد تسهم في حدوثه، مثل:

  • العوامل الوراثية: قد يكون هناك تحور في بعض الجينات المسؤولة عن تنظيم السيروتونين أو الغلوتامات في الدماغ، وهما ناقلان عصبيان يؤثران على المزاج والقلق. كما قد يكون هناك تأثير الوراثة البيئية، أي تعلم السلوك من شخص مصاب بالرهاب الاجتماعي في الأسرة أو المحيط.

  • العوامل البيئية: قد يكون هناك تأثير للتجارب السلبية التي مر بها الشخص في مرحلة الطفولة أو المراهقة، مثل التعرض للتسلط أو العنف أو الإهانة أو الانتقاد من قبل الآخرين، والتي تسبب انخفاض في الثقة بالنفس والخوف من التقييم السلبي.

  • العوامل الشخصية: قد يكون هناك تأثير لشخصية الفرد وطريقة تفكيره وتصوره لذاته والآخرين، فإذا كان يميل إلى التشاؤم أو التدقيق أو التضخيم أو التعميم أو التفسير الخاطئ للمواقف، فقد يزيد من احتمالية الإصابة بالرهاب الاجتماعي. 

هناك علاجات متعددة للرهاب الاجتماعي، وقد تختلف فعاليتها باختلاف حالة كل شخص، ومن أهم هذه العلاجات: 

العلاج النفسي: وهو يهدف إلى تحديد وتغيير الأفكار والمعتقدات السلبية التي تسبب الرهاب الاجتماعي ، وتطوير مهارات التواصل والثقة بالنفس في المواقف الاجتماعية. أحد أشكال العلاج النفسي هو العلاج السلوكي المعرفي، الذي يستخدم تقنية التعرض لمواجهة المواقف المخيفة تدريجيًا وبشكل منظم، حتى يتعود الشخص عليها ويقل قلقه منها.

الأدوية: وهي تستخدم لتخفيف الأعراض الجسدية والنفسية للرهاب الاجتماعي، مثل التعرق أو التسارع في ضربات القلب أو القلق أو الاكتئاب. من أشهر الأدوية التي تستخدم هي مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين، مثل الباروكستين أو السيرترالين، والتي تؤثر على مادة كيميائية في الدماغ تسمى السيروتونين، والتي تلعب دورًا في تنظيم المزاج والقلق. قد يحتاج الشخص إلى تناول هذه الأدوية لفترة طويلة لمنع عودة الأعراض.

بالإضافة إلى العلاج النفسي والأدوية، هناك بعض الطرق الأخرى التي قد تساعد في علاج الرهاب الاجتماعي، مثل: 12

التمارين الرياضية: وهي تساعد في تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق، وتعزيز الثقة بالنفس والصحة البدنية. ينصح بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع.

التأمل والاسترخاء: وهي تساعد في تهدئة العقل والجسم، وتخفيف الضغط والتوتر، وزيادة التركيز والوعي. يمكن ممارسة التأمل أو التنفس العميق أو اليوغا أو أي تقنية استرخاء أخرى بانتظام.

الانضمام إلى جماعات دعم: وهي تساعد في التواصل مع أشخاص يعانون من نفس المشكلة، وتبادل التجارب والنصائح، والحصول على التشجيع والتفهم. يمكن البحث عن جماعات دعم محلية أو عبر الإنترنت.

التغذية الصحية: وهي تساعد في تحسين صحة الدماغ والجسم، وتوفير الطاقة والحيوية، وتجنب المواد المحفزة مثل الكافيين أو الكحول أو المخدرات، التي قد تزيد من القلق أو تؤثر على المزاج 

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار