ما هي العلاقات السامة ؟

ما هي العلاقات السامة ؟

يريد الجميع أن يقوموا بتكوين صداقات، علاقات عاطفية من بعضهم البعض، مع وجود بعض الاستثناءات لبعض الأشخاص لا يفضلون ذلك، مع أن الحياة المشتركة تظهر بشكل أفضل ومع ذلك، من أكثر الصعوبات التي تواجهنا علاقاتنا مع الآخرين، العلاقات مثل معظم الأشياء في الحياة التي تستحق العناء، تتطلب مجهود كبير.

حتى العلاقات الجيدة تتطلب مجهود، فوجود الآخرين داخل حياتنا مهم جداً فالجميع، أصدقائنا المقربين، حتى آباؤنا ليسوا مثاليين (والغريب أنهم قد لا يروننا مثاليين أيضًا)، لذا علينا أن نتعلم كيفية التكيف مع خصوصياتهم، عيوبهم، حالاتهم المزاجية، ما إلى ذلك، تمامًا كما يجب أن يتعلموا كيف يفعلون الشيء نفسه معنا.

ومع ذلك، فإن بعض العلاقات أكثر صعوبة وتتطلب جهداً أكثر نسبيًا، فنحن لسنا متشابهين أو نسخ بل أفراد لكل فرد منا شخصية، بعض الأفراد في العلاقات يواجهون الكثير من الصعوبات، الكثير من الخلافات، لكن نظرًا لأننا نقدر هذه العلاقات، فنحن على استعداد لبذل الجهد اللازم للحفاظ عليها.

ثم هناك علاقات سامة، لقد تحولت هذه العلاقات إلى شيء لديه القدرة على إفساد حياتك، إن لم تقم بتصحيحه، هذه العلاقات ليست ميؤوس منها، لكي تقوم بتغيير علاقة سامة إلي علاقة صحية تتطلب جهداً صعباً، ولكن البعد عن هذه العلاقة السامة أفضل بكثير من المحاولة في جعلها علاقة صحية وجيدة، لذا إذا كان يوجد من هو مؤذي لك في حياتك لا تنتظر التغيير فقط اترك ولا تنظر خلفك. 

لذا أولاً قبل البعد عن العلاقة السامة لابد أن تعرف ما هي العلاقة السامة، وأهم ما يميزها.

إذن ما هي العلاقة السامة وكيف تعرف أنك في علاقة سامة؟

بحكم التعريف، العلاقة السامة هي علاقة تتميز بسلوكيات من جانب الشريك السام تكون ضارة عاطفياً، جسديًا للشريك الآخر، مع استمرار هذه الاضرار ولا تكون نادرة، بينما تساهم العلاقة الصحية في تقديرنا لذاتنا وطاقتنا العاطفية، حيث أن العلاقة السامة تدمر احترام الذات وتستنزف الطاقة، تتضمن العلاقة الصحية الرعاية المتبادلة والاحترام والرحمة والاهتمام برفاهية شريكنا ونموه والقدرة على مشاركة السيطرة واتخاذ القرارات سوياً وباختصار، رغبة مشتركة في سعادة بعضنا البعض، فالعلاقة الصحية هي علاقة آمنة، علاقة يمكننا أن نكون فيها على طبيعتنا دون خوف، مكان نشعر فيه بالراحة والأمان.

 من ناحية أخرى، العلاقة السامة ليست مكانًا آمنًا، حيث تتميز العلاقة السامة بانعدام الأمن والتركيز على الذات والهيمنة والسيطرة، فنحن نجازف بوجودنا بالبقاء في مثل هذه العلاقة، فالعلاقة السامة لا تقتصر على أنها غير فعالة بل أكثر من ذلك.

ضع في اعتبارك أن الأمر يتطلب وجود علاقة سامة بين شخصين، مما يعني أنه يجب ان نراعي كلماتنا وأفعالنا أثناء التعامل مع الطرف الآخر لتجنب أن نكون الطرف السام في العلاقة في البداية، سنلقي نظرة على سلوكيات الشريك السام، لكن يجب أن ننظر أيضاً بجدية وبطريقة متساوية إلى الفرد المتلقي للسلوك السام، علينا أن نسأل لماذا يبقى الشخص البالغ في علاقة من شأنها أن تلحق الضرر به أو بها عاطفيًا، أو جسديًا بشكل استنزافي؟ وماذا، إذا كان هناك أي شيء يمكننا فعله بخلاف المغادرة، فقد يساعد في إصلاح هذه العلاقة؟

لا تنسي أن العلاقة السامة لا تتوقف على شخص يضرك بصورة واضحة ولكن يمكن أن يضرك بصورة خفية، مثل رمي الكلام السام الذي يشحن عاطفتك بالسلب، مثل صديق يحثك على اذية الغير، لذا احذر من العلاقات السامة بكل أنواعها، وسوف نتكلم عن أنواع العلاقات السامة بشكل أوسع في مقالة أخري.

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار