زواج أم زفاف؟
زواج أم زفاف؟!
قد يتسائل بعض الأزواج هل يحتاجون من حين لآخر تجديد مشاعر الحب فيما بينهما؟ ولكن، هل يمكن أن يموت الحب إذا لم يهتم أي منهما بتجديد تلك المشاعر العاطفية فيما بينهما؟!
فالحب يبدأ بين الزوجين، مع بداية حياتهما وخلال لحظة اختيار شريك حياتهما، وقد يكون قبل ذلك بسنوات ومع بداية الحياة الزوجية يستمر الحب، ولكن قد تتغير طرق التعبير عن الحب بين الزوجين.
فبعد ما كانت قائمةً بشكل كبير على التواصل والكلام والاستماع والتمني وبعض الخروجات البسيطة حسب العادات والتقاليد التى تحكم كل أسرة، فأصبح يُعبر عن الحب بين الزوجين بأشكال مختلفة منها المودة والمحبة والميثاق الغليظ وغيرها.
فالكل يبدأ حياته الزوجية بالمشاعر العاطفية الفياضة والحب والحنان المتبادل، ولكن كما يقول المثل المصري "الحلو ما يكملش"، فهذا الوضع لا يدوم كثيرًا أو مدى الحياة وتظهر الحقيقة التي يجب أن ندركها جميعًا أن المشاعر بين الزوجين كالمنزل الذي يحتاج إلى الترميم، تحتاج باستمرار إلى مثل هذا النوع من التغيير والتجديد والإنعاش، حتى لا تبقى دون حيوية وحياة بلا رجعة، وكل هذا بسبب الملل أو الفتور.
وتستمر أحيانًا مع بعض الناس لغة الحب وطريقة التعبير عنه بالكلام، أما البعض يكتفى بالأفعال ويغيب الكلام والأساليب الهامة التي تجعل من الحياة الزوجية حياة يغلب عليها طابع الرومانسية دون فتور وملل.
ولتجديد الحب بينكما كزوجين، يمكنكما اتباع هذه النصائح الآتية:
- لاتنسَ لحظات وفترات ما قبل الزواج وما كنت تفعله وما تقوله من كلمات رومانسية، وما كنت تقدمه من هدايا أحيانًا، فحاول أن تقوم ببعض هذه الأشياء مرة أخرى.
- ابرز اهتمامك بشريك حياتك حتى في أوقات الجلوس مع الأهل أو الاصدقاء، وانظر إلى تصرفاته، وكأنك تشتاق إليه وتسعد بوجوده وبما يقوله أو يقدمه.
- حافظ على الاتصال بشريك حياتك خلال يومك، حتى لو كنت منشغلًا بكثرة الأعمال أو حتى وأنت تعلم أنه دائم الانشغال، فدائمًا الإنسان منا يحب من يهتم به ويسأل عنه حتى ولو لوقت بسيط.
- ارسل لشريك حياتك بعض عبارات الحب صباحًا ومساءً وبعض أشكال الإيموجي الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعى؛ لتخبره بأنك دائمًا على باله.
- علق على ما يقوم بنشره على السوشيال ميديا وشاركة فى الآراء على الدوام، واجعله يفتخر برأيك ووجودك، فقُمْ بمتابعة وقراءة كل ما يكتبه أو ما يعبر عنه وبه.
- لاتقُمْ بتتبعه ومراقبته على السوشيال ميديا، كأن تقوم بالتفتيش خلف شريك حياتك، فقد تكتشف بعض الصغائر التى تحطم الحب بينكما.
- اجعل تواصلك مع شريك حياتك وجهًا لوجه وبشكل مباشر، لأن الاتصال المباشر دائمًا ما يكون فعالًا ويختصر المسافات ويكون فيه تعبير بالمشاعر ولغة الجسد.
- الأشياء الهامة وخاصة الغير جيد منها، مثل المشكلات او الأحداث الصعبة نتجنبها ونؤجلها ولانقولها بالهاتف أو عند الالتقاء مباشرةً بشريك حياتك، فاختيار الوقت المناسب شيء مهم جدًا.
- قدم ابتسامة وخاصة عند الالتقاء بشريك حياتك بعد فترة غياب عنك أو بُعده من أمام عينك، فالابتسامة لها سحر قوي في حياتنا وعليها نُؤجر.
- لاتبخلْ بمشاعرك وبالكلمات الرقيقة الجميلة التى تعبر عن الحب والتقدير، فنادِ شريك حياتك دائما بكلمة "حبيبى".
- اعدْ تسمية اسم شريك حياتك على هاتفك ب "حبيبىي" فالجميع يحب ذلك من النوعين: الرجال والنساء.
- قدمْ الهدايا باستمرار، وخاصةً فى المناسبات الخاصة، كعيد زواجكما أو الإعلان عن موعد زواجكما أو ذكرى خاصة بكما، كعشاء رومانسي واحتفل به بطريقة جميلة.
- اهتمْ ببعض الأشياء الصغيرة التي يحبها شريك حياتك، مثل أي أنواع الشوكولاتة يحبها وأي أنواع الأكل المفضل له واشتري له ذلك، وإذا كانت بعض الأكلات، فالأفضل أن تقوم بإعدادها بنفسك.
- اعتزْ دائمًا بوجوده بالبيت وقدم له كل ما فى وسعك لتسعده أثناء وجوده ولاتقُمء ببعض الأعمال المنزلية التي يمكنك القيام بها وقت آخر في غير وجوده.
- حاولْ إيجاد بعض الأنشطة أو الأمور المشتركة من ألعاب أو أشياء محببة بينكما وقُمْ بتنفيذ ذلك دون انقطاع.
وفي ختام مقالتنا، يمكننا القول بإن تجديد الحب بين الزوجين أمرًا ليس بالصعب ولا بالهين، بل هو أمرٌ يحتاج منكما فقط لبعض الذكاء والمهارة في استقبال هذه القواعد والنصائح بطريقة سليمة والاستفادة منها في جعل الحياة الزوجية سلسة وسهلة وبعيدة تمامًا عن أجواء الشحونات والمشاكل وأن تبدأَ معًا حياة جديدة، مستمتعيْن بالحياة في عيشةً سعيدة وهنية، وعلينا أن نشير إليكما كزوجين، أن تتذاكرا دائمًا أن الحرص على الإحسان فيما بينكما هو معيار صفاء حياتكما، اقتداءً بقول رسول الله محمد ﷺ: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء".
