اتيكيت احترام المساحة الشخصية

اتيكيت احترام المساحة الشخصية

إن احترام مساحات الآخرين الخاصة من الآداب العامة ومع ذلك، في كثير من الأحيان يُسيء البعض تقدير حدود مساحات الآخرين الخاصة ويقتحم الحيز الخاص بهم، لأنه لا يفرق بين سلوكيات التودد واللطف ( الاتيكيت ) وبين التعدي.

1. البعض يستخدم اليد في التعامل مع الآخرين: مثال يقوم باللمس أو المسك أو التربيت على الكتف حتى لو كان غريبًا في الشارع أو السوق ليقول له "افسح الطريق" لو سمحت، لماذا يفعل ذلك؟! وهل يدرك أو يتوقع كيف سيكون رد فعله؟ 

والحل يكمن في أنه علينا احترام المساحة الخاصة بالآخرين، كالامتناع عن لمسهم، خصوصًا من لا تربطنا بهم معرفة شخصية. 

والانتباه إلى عدم لمس الشخص باليد خلال توجيهنا الأحاديث له، وأن نبقى منتبهين حين يبتعد عنّا بضع خطوات، فلربما شعر بانتهاكنا لمساحته الخاصة، لذلك ابقى متيقظًا ألا تعيد الاقتراب.

 2. لا تعانق أحدًا أو تصفعه على ظهره أو تحاول المزاح معه بالأيدي: وذلك ما لم تربطك به علاقة قرابة من الدرجة الأولى لكي تضمن تفهمه لهذا. 

3. يستخدم البعض ألقابًا: مثل "حبيبتي/عمري/حياتي" مع غرباء أو أشخاص جديد للتعارف معهم وهذه السلوكيات تأتي كنوع من التودد واللطف والرفق، لكن المشكلة التي تحدث هي الخلط بين ما نعتبره وديًا، وبين التعدي على المساحات الخاصة بالآخرين.

4. أيضًا ليس من الإتيكيت إطلاقًا التطفل بأسئلة خاصة عن حياة الآخرين: وذلك بطريقة فيها تكرار، وأن تحرج الشخص بأن يخبرك بأسرار أو أسباب تخصه لا يريد الإفصاح عنها، وهذا يُعتبر تعديًا إنسانيًا ونفسيًا وانتهاكًا لحريته أيضًا.

 

بقلم د/ شريهان الدسوقى

خبيرة الإتيكيت المعاصر

 

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار