كيف نهيئ أبناءنا لاستقبال شهر رمضان؟

كيف نهيئ أبناءنا لاستقبال شهر رمضان؟

شهر رمضان يفرح الجميع بقدومه وخصوصًا الأطفال لما يرون فيه من بهجة وسعادة من ذويهم فى استقباله، وهو شهر خير وبركة وفرصة لا مثيل لها لتعليم الأطفال الكثير من الخصال والسلوكيات الحميدة والعادات الإيجابية. 

أولًا وقبل كل شيء، أنت قدوة طفلك ولن يفعل الطفل أي سلوك طالما لا يجد أبويه يقومان بفعله. لذا، يجب أن يكون الآباء قدوةً حسنةً ومثالًا يحب الأطفال أن يكون مثله، وإن أردت أن يقوم طفلك بفعل شيء يجب أن تداوم على فعله. 

عادات يجب تعليمها لأطفالك في رمضان

 ومما يجب على الآباء تعليمه لأطفالهم لإعدادهم نفسيًا وصحيًا لاستقبال شهر رمضان:

1. الوضوء: يجب أن تبدأ الأسرة بتعليم ابنها طريقة الوضوء الصحيحة؛ وإرشاده أنها شرط أساسي لضمان صحة الصلاة، إذ لا تصح الصلاة إلا بالطهارة، وكيف تعلم طفلك الوضوء؟ 

  • اجعل وضوءك أمام طفلك. 
  • قم بتكرار تلك العملية أمامه أكثر من مرة. 
  • ثم اطلب منه الوضوء أمامك وأرشده إن أخطأ. 
  • وأخيرًا، كافئه إن أحسن الوضوء. 

2. الصلاة: إن الصلاة هي الأساس في حياة الإنسان، وفي شهر رمضان تزداد أجر الصلاة. وتزداد النوافل والعبادات ويمكن أن نعلم الطفل الصلاة ونشجعه عليها في رمضان من خلال: 

الصلاة أمامه ليتعلم، بل وأن تحرص على تجعلها صلاةً حسنةً سليمةً. 

  • ثم مشاركة طفلك الصلاة وتذكيرهم بها عند كل فرض. 

3. الصيام: يمكننا أن نعود الطفل على الصيام في رمضان فهو يعلمه الصبر، ومن المهم أن يتعلم الطفل أن الصيام ليس فقط الصوم عن الطعام والشراب، بل هو أيضًا الصوم عن الأذى والكلام البذيء والإساءة للآخرين والأفعال السيئة.

 ولكي لا يشعر الطفل بإرهاق الصيام يمكننا أن نربطه ببعض الأنشطة الممتعة التي تجعل الطفل متحمسًا و مبتهجًا بقدوم رمضان لا نافرًا منه، ومن الأنشطة الممتعة التي تسهل على الطفل فترة الصيام هى: 

  •  المشاركة فى عمل زينة رمضان: وزينة رمضان هي مثال عظيم للاحتفال برمضان والشعور بالسعادة لقدومه وتشغل الطفل عن الإحساس بالتعب أو الجوع، كما أن الطفل يسعد بوجودها حوله عند تعليقها على الحائط وفى المنازل. 
  • مشاركة الذكريات: يمكن للآباء مشاركة الطفل ذكرياتهم المرتبطة بالشهر الكريم حينما كانوا  فى عمر طفلهم.

4. القرآن: من العادات الجيدة للطفل فى شهر رمضان هى قراءة القرآن ، وهي تتم من خلال تلك الخطوات: 

البدء مع الأطفال من قصار السور وترديدها. 

  •  إجهار الآباء بالقراءة أمام الأطفال، أملًا في ترغيب الأطفال في قراءة القرآن، وذلك لأن قراءة القرآن خطوة جيدة فى تعليم الطفل القراءة الصحيحة. 
  • تشغيل القرآن الكريم بصوت يحبه الأطفال طوال اليوم، مما يحفزهم على الحفظ والقراءة. 
  •  تخصيص جزء فى المنزل لقراءة القرآن والصلاة يكون مغريًا وجذابًا للأطفال. 
  1. المشاركة في الأعمال المنزلية: وهذه عادة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا  بالأم، فدور الأم يتمثل في الآتي:
  • تعليم الأطفال، وخاصةً الفتيات، المشاركة فى عمل مهمات المنزل البسيطة، مثل:
  •  تحضير مائدة الطعام 
  •  صنع بعض الأكلات السهلة التي قد يجد الأطفال متعةً في عملها.

  فيتعلم الطفل المسؤولية منذ الصغر ويتعلم أيضًا النظام والنظافة والترتيب وأهمية وضرورة المشاركة. 

وهنا هذا الأمر ذو منفعتين:

  1.  أولهما هي إشغال الطفل عن تعب وارهاق الصيام بشيء مفيد. 
  2.  والثانية هى تعلم المشاركة في أداء الأعمال، فينمو الطفل على هذه العادة الحسنة ويصبح الأمر سهلًا عليه عند الكبر وتعلمه الاعتماد على نفسه في أداء ما يريد، كما تعلم الطفل المشاركة فى العمل ومساعدة الغير، وخصوصًا الآباء. 

ويمكن للآباء استغلال وقت صيام الأطفال عند مشاركتهم في تقديم الطعام والشراء إلى الجيران والأصدقاء: 

  •  فمنها تشغل أوقات فراغ الطفل.
  •  ومنها نعلمه حسن التعامل مع الآخرين ومشاركة ما يحب. 
  •  وتوعية الطفل إلى أهمية التعامل الجيد والكلمة الطيبة. 
  • إذا كان لديك أكثر من طفلك، عليك بتشجيع روح المنافسة بينهم عن طريق: 
  •  عمل مسابقات بين الأطفال، وتتنوع هذه المسابقات؛ فيمكن أن تكون في الأمور الدينية، مثل: 
  • الصلاة فى أوقاتها 
  • الصيام 
  • قراءة القرآن
  • عمل العادات الحسنة والطيبة. 

 وتكون هذه المسابقات في أمور العلم، فنجعل الأطفال يبحثون عن معلومات معينة تشغل أوقاتهم وتجعل الصيام لديهم أسهل. 

5. مساعدة الفقراء والمحتاجين: يمكننا أن نستغل صيام الأطفال في جعلهم:  

  • يوزعون وجبات الإفطار على المحتاجين والصائمين كى تزرع في نفوسهم حب العطاء والتعاطف نحو المحتاجين. 

6. قراءة القصص: يمكنك استغلال وقت الصيام فى: 

  •  جلب القصص المفيدة للأطفال وجعلهم يقرؤونها. 
  •  محاولة استخلاص المفيد منها.

وبالتالي، فإن تعليم الطفل استغلال وقته في رمضان في أشياء مهمة ومفيدة والابتعاد عن الألعاب الإلكترونية التي تأخذ كل وقته بدون فائدة. 

7. صلة الأرحام وتبادل الزيارات: إن تعليم الطفل على صلة الأرحام وتبادل الزيارات مع العائلة والأقارب: 

  • يجب أن يحرص الآباء على عملها في كل الأوقات وليس في شهر رمضان فقط.
  •  ومنها يتعلم الطفل أهمية صلة الرحم والترابط العائلي، لأنه عندما يعتاد الطفل على صلة الأرحام منذ صغره يكبر على طاعة والديه ويكون بار بهم. 

والخلاصة، كل هذه العادات الطيبة ليست فقط تفيد الطفل فى رمضان لكن يجب التمسك بها بشدة في كل الأوقات دون البعد عن أي منها وذلك حتى تثبت في ذهن الطفل طوال حياته؛ فهذه عادات وقيم دينية ثابتة لا يمكن تركها أو التخلي عنها لكن يمكننا القول أنها تكثر في رمضان لذلك يجب تنبيه الطفل بأن رمضان له شعائر مميزة. 

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار