ومن الحب ما قتل

ومن الحب ما قتل

إن الكثير من الأمهات تتعامل مع ابنها، خاصةً حين تكون لأول مرة أمًا، بالكثير من التصرفات الخاطئة والتي تنعكس فيما بعد على شخصيته، وتجعله غير قادر على الاندماج في المجتمع بشكل جيد، وهي تعتقد أنها بذلك تساعده لتنشئتة تنشئة سليمة، ولكن كي لا يصبح ابنك معقدًا، فيقدم لكِ الدكتور أحمد فوزي صبرة، استشاري الصحة النفسية ورائد علم الشخصيات، بعض هذه السلوكيات التى عليكِ تجنبها من خلال هذه المقالة من سلسلة " تربية الأبناء ".

1. متزعقيلوش بصوت عالي: الصراخ على الطفل يجعله مُستَفَزًا من أول أيام حياته، لأنه يعتاد بذلك على الصوت العالي، فينتظر بدوره أن تقومي بالصراخ وأن ترفعي من صوتكِ حتى يستجيب لأوامركِ، كما أن ذلك يجعله عصبيًا وعنيفًا ومُستَفَزًا طوال الوقت، وسوف يتحدث هو أيضًا للآخرين بصوت عالٍ، لكي يستطيع أن يعبر عما يريده.

2. متعممش أحكامكِ عليه: التعميم في حكمكِ على طفلك، وقسوتكِ في الحكم عليه، من شأنها أن تهز صورته أمام نفسه، فإذا أخطأ فلا تصفيه هو بل قومي بوصف الفعل نفسه، فمثلًا إذا تأخر عن مواعيده، فلا تصفيه بأنه دومًا متأخرًا، ولا تقولي عليه مثلًا "أنت غبي"، حتى وإن كان التصرف الذى يقوم به من وجهة نظركِ تصرفًا غبيًا، لأن ذلك سيجعله فاقدًا لثقته بنفسه، وستجعليه دومًا مُنقادًا للآخرين، مما يجعل أصحابه يستغلونه ويستخدمونه.

3. ما تقسيش عليه: لا يجب عليكِ معاقبة طفلكِ بقسوة، لا قسوة لفظية ولا جسدية، فالقسوة اللفظية أن تصفيه مثلًا بـ "أنت سخيف"، أما الجسدية أن تقومين بضربه، مما يجعل هذا الطفل عنيفًا، كما يؤدي إلى إصابته بمرض فرط الحركة والتشتت، عدم التركيز، والذي سيؤدي بدوره لعدم تحصيله الدراسي الجيد.

4. متحرميهوش من اللعب: اللعب مهم جدًا وضروري لبناء مهارات الطفل وقدراته، فاللعب مهم للطفل كالطعام والشراب، لذا يجب عليكِ أن تعطيه مساحته للعب بالشكل الكافي، فعندما تقومين بشراء لعبة إليه، وعندما يحاول استكشافها، سينمي ذلك مهارة إيجاد الحلول والحلول البديلة لديه.

5. متصاحبيهوش في السراء بس: عندما تقولين لابنكِ أنكِ صديقته، فهو يترجم ذلك فورًا أنكِ صديقته طوال الوقت، وليس عندما يفعل أشياءً ترضين عنها فقط، عندما يُغضبكِ، يتحول إلى عدوكِ، ويتساءل حينها "صاحبتي فين بقى ؟"، لذا عليكِ مصادقة ابنكِ في السراء والضراء، معاتبته عندما يُخطِئ بهدوء، حتى لا يشعر في أي لحظة من اللحظات، أنكِ تكرهينه.

 

بقلم د .أحمد فوزي صبرة

 

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار