كيف نعالج مشكلة السب عند الأبناء؟

كيف نعالج مشكلة السب عند الأبناء؟

يتفق 86% من الآباء على أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 12 عامًا يقومون بالسب اليوم أكثر مما كانوا هم أنفسهم أطفالًا

 ووفقًا لمسح عالمي يشمل 54% من الآباء حول العالم يقولون إن أطفالهم قد يتلفظون أمامهم بالسباب مرات لا تُعد، على الرغم من أن 20% منهم لا يعتقدون أن الطفل نفسه يفهم معنى الكلمة.

ويُعد السب في أخف حالاته طريقة غير صريحة للتعبير عن المشاعر

 في أسوأ حالاته فإنه في الواقع يعيق قدرة المرء على وصف التجارب العاطفية لذا، سواء سمع الطفل هذه الألفاظ منك او بالمدرسة أو حتى على شاشة التلفزيون، فمن المهم أن تأخذ موقفًا مصيريًا لمعالجة هذه المشكلة التربوية.

وذلك بموجب أنها تُعد من أهم المشاكل التي تعاني منها العديد من الأسر عند تربية الأطفال فهنـاك العديد من الأسباب التي تدفع الطفل إلى تعلم السباب والشتم والتعود عليه وغالبًا ما يبدأ الطفل في تعلم السباب عند بداية مرحلة اللعب مع الآخرين، حيث يتولد لديه رغبة في إظهار عدم رضاه في صورة شتائم وعـادةً مـا يـتلفظ الأطفال باالشتائم عند اللعب مع أصدقائهم أو مع الوالديْن عند الـشعور بالغضب. 

إذا كنت تعرف سبب انغماس طفلك في مثل هذا السلوك فيمكن أن تساعدك هذه المقالة المُقتبسة من "سلسلة التنمية في عالم الأطفال" إعداد أ. أحمد الكردي في تحديد أفضل النصائح والطرق لمعالجة سلوك السب لدى طفلك. 

أسباب السباب عند الأطفال:

تتعدد أسباب مشكلة السباب عند الأطفال فيـستخدم الطفـل الألفـاظ لـ :

  1.  تعبير الطفل عن غضبه وضيقه الشديد. 

  2. جذب الطفل انتباه الآخرين في إطار المرح. 

  3.  إحساس الطفل بأن السباب نغمة جميلة يمكنه ترديدها. 

  4. مجرد تقليد الآخرين في فعل السباب لأنه قد لا يفهم أن هذه الكلمات غير مقبولة.

كيفية علاج مشكلة السباب عند الأطفال :

لا بُد وأن يدرك الآباء والأمهات أن تغيير سلوك الطفل أثناء التربية يُعـد أمـرًا صعبًا للغاية، لذا يجب أخذ هذا الأمر بالتدريج وبالتالي يجب التحلي بالـصبر والهدوء في علاج المشكلة لدى الأطفال.

 ولعلاج مشكلة السب يُنصَح باتباع الآتي: 

  • عدم إبداء أي انزعاج ملحوظ عند سماع ذلك من الطفل لأول مرة، حتى لا تعطي للكلمة أهمية وتأثير مع عدم إبداء أيـضًا ارتيـاح ورضـا بالابتسامة والضحك عند سماع السباب لأن ذلك يُولد التشجيع لدى الطفل بتكرار السباب.

  • السماع إلى مشكلة الطفل ومعرفة الأسباب التي دفعته لترديد تلك الكلمـات السيئة مع الشرح للطفل أن هذه الكلمات تزعج الآخرين. 

  •  البحث عن المصادر التي يتعلم منها الطفل هذه الألفاظ البذيئة ومحاولة إبعاده عنها وعن أصـحاب السوء. 

  • ربط الطفل منذ نعومة أظافره بالله والثواب والعقاب مـع الـشرح لـه أن السباب والشتم يغضب الله سبحانه وتعالى. 

  • تدريب الطفل على كيفية التعبير عن عدم الرضا بأسلوب مهذب ومحترم مع الصبر عليه، لأن رغبة الطفل في إشباع رغبته بإظهار عدم رضائه أقوى مـن أثر الضرب.

  •  مكافأة الطفل بالتشجيع والمدح عند اعتراضه بأسلوب لائق. 

  • تجنب التلفظ بهذه الألفاظ أمام الأطفال أو التصرف بشكل عصبي غيـر لائق، واستخدام كلمات وتعبيرات مقبولة للتعبير عن الأشياء السيئة والغير جميلة أمام الأطفال .

  • معاقبة الطفل على تلفظه بالسباب من خلال جلوسه في مكـان مـا بالبيـت بمفرده لمدة (2 - 1) دقيقة وذلك إذا لم يستجب الطفـل للتنبيـه بعـد 4 أو 5 مرات.

  • مقاطعة الطفل عند التفوه بالسباب حتى يعتذر ويُتناول هذا الأمر بنوع مـن الحزم والاستمرارية. 

وأخيرًا، كلنا نعلم وللأسف أن الشتائم والألفاظ البذيئة أصبحت منتشرة في كل مكان لكن كآباء عليكم أن تقرروا ثقافة منازلكم، نحن نُوصي جميع الآباء بترسيخ ثقافة الاحترام وعدم السب وذلك لأن ترسيخ مثل هذه الثقافة شيء مهم من أجل بيتٍ يسوده السلام والاحترام، لكن عليكم أيضًا أن تدركوا أن الأطفال الذين يعرفون كيفية التصرف باحترام والتحدث باحترام هم أكثر استعدادًا للتعامل مع عالم البالغين من أولئك الذين يفضلون أن يبدو مثل البلطجية.

تابعوا مقالاتنا باستمرار على منصة رؤية ستجدوها بها ما يُفيدكم دائماً.

 

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار