عمل المرأة هو موضوع مهم وحساس في المجتمعات العربية. عمل المرأة له أهمية كبيرة في الأسرة والمجتمع، فهي تقوم بأدوار متعددة كزوجة وأم ومربية وقائدة ومشرفة ومديرة للأسرة، كما تساهم في دخل الأسرة وتحسين المستوى المعيشي والاجتماعي لها
هناك إيجابيات وسلبيات لعمل المرأة على المرأة نفسها وعلى أسرتها ومجتمعها
بعض الإيجابيات لعمل المرأة هي:
زيادة الدخل للأسرة، مما يساعد في تحسين مستوى المعيشة والتعليم والرفاهية.
تنمية المواهب والشخصية للمرأة، مما يزيد من ثقتها بنفسها وقدراتها وإبداعها.
المساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلد، مما يزيد من الإنتاجية والتنوع والتطور.
التعاون والتسامح في مكان العمل، مما يخلق جو من الانسجام والتفاهم والحلول الإبداعية.
أما عن السلبيات
بعض السلبيات لعمل المرأة هي:
عدم تواجدها بشكل كاف مع أسرتها، خاصة أطفالها، مما قد يؤثر على تربيتهم وتواصلهم ونفسيتهم.
عمل المرأة خارج المنزل قد يؤثر على الحياة الأسرية بشكل إيجابي أو سلبي، حسب طبيعة العمل والتوازن بين الحياة العملية والشخصية. فقد يزيد من التفاهم والتعاون والتضحية بين الزوجين والأولاد، وقد يخلق نوعا من الانسجام والتكامل في الأسرة ولكن قد يؤدي أيضا إلى إهمال بعض الواجبات ومسؤوليات الأسرة، أو إلى تغير في حياة المرأة كزوجة أو أم، أو إلى نزاعات أو خلافات بسبب التنافس أو التحكم أو التدخل
زيادة الضغوط عليها بسبب كثرة المسؤوليات داخل وخارج المنزل، مما قد يضر بصحتها الجسدية والنفسية.
زيادة المسؤوليات على المرأة داخل وخارج المنزل و مسؤوليات الأسرة تؤدى إلى تحمل المرأة الأعباء مزدوجة من العمل داخل وخارج البيت، دون مساعدة كافية من الزوج أو المجتمع و ايضا حرمان المرأة من شرف الإنتاج والإبداع كإنسان، وتجاهل عملها داخل البيت بمقياس العمل المنتج
وحرمان المرأة من الأجر أو الاستقلال المادي عن طريق فرض عمل البيت عليها لمجرد أنها أنثى
تضارب المصالح بين عملها وأدوارها الأخرى كأم وزوجة، مما قد يخلق صراعات أو تنازلات أو إحباطات.
تضارب دور الزوجة والعمل هو الصراع الذي تواجهه بعض النساء المتزوجات بين مسؤولياتهم كزوجات وأمهات ومسؤولياتهم كموظفات أو عاملات في سوق العمل. هذا التضارب قد يؤثر على حياة المرأة الشخصية و الحياة الأسرية والمهنية، وقد يحتاج إلى حلول وتنظيم وتوازن.
التعرض للمخاطر في بعض الوظائف التي قد تضر بصحتها الإنجابية أو تحتاج إلى احتياطات خاصة.
المرأة العاملة قد تتعرض لبعض المخاطر في بيئة العمل، وهذه المخاطر قد تكون مادية أو صحية أو نفسية أو اجتماعية، وقد تؤثر على أدائها ورضاها وصحتها والحياة الأسرية.
لذلك، يجب على المرأة العاملة أن تحافظ على التوازن بين عملها وأسرتها، وأن تستثمر دخلها في تحسين نوعية حياتها وحياة أفراد أسرتها، وأن تشارك زوجها في صنع القرارات المتعلقة بالأسرة، وأن تحافظ على احترامها وكرامتها داخل المجتمع
بعض الحلول التي قد تساعد في التخفيف من تضارب دور الزوجة والعمل هي:
التخطيط للوقت بشكل جيد، وتحديد الأولويات، والتنسيق مع الزوج والأطفال في تقسيم المهام المنزلية.
التفاهم مع الزوج في مشاركته للمرأة في مسؤوليات الأسرة، والتقدير لجهودها وإنجازاتها، والتشاور معه في القرارات المهمة.
التواصل مع الأطفال بشكل دائم، والاهتمام بحاجاتهم ومشاكلهم، والإشراف على تربيتهم وتعليمهم، وإيجاد فرص لقضاء أوقات ممتعة معهم.
الانتقاء للوظيفة المناسبة لظروف المرأة، والتي تحقق لها رضاها وطموحها دون أن تؤثر سلباً على حياة المرأة الأسرية ، أو التفاوض مع رئيس العمل للحصول على تسهيلات أو تنازلات تخدم مصلحة المرأة.
الانضباط في العمل، والابتعاد عن المشكلات أو التأخير أو التغيب، والحفاظ على سمعة طيبة وأداء جيد، والانفتاح على التطور والتعلم.
الاستفادة من خدمات رعاية الأطفال أو المسنين إذا كان ذلك ضرورياً، أو طلب المساعدة من الأقارب أو الأصدقاء في حالات الضرورة.
الراحة بين الحين والآخر، وإعطاء نفسها فرصة للاستجمام والترفيه، والعناية بصحتها وجمالها، والحفاظ على هواياتها أو اكتشاف هوايات جديدة.