التعامل مع اساءات الاهل في التربيه

التعامل مع اساءات الاهل في التربيه

هل مررت من قبل بموقف مع أهلك شعرت فيه بالسوء أو أنك في علاقة سامة؟

عندما يُساء فهمك دائما أو يُحط من قدرك، أو تشعر بأنك مرفوض، حينها تستطيع الجزم بأنك مقيد بعلاقة سلامة، كما يمكن لأي علاقة تسبب لك إرهاقا نفسيا أو عاطفيا أن تصبح سامة بمرور الوقت، ولكن هل ممكن أن يكون الأهل طرفًا أو سببا في علاقة سامة ؟ 

في الحقيقة تؤثر طريقة تربيتنا منذ الصغر على طريقتنا طول حياتنا -إذا لم نقرر التعافي بالطبع-، وعلى سبيل المثال، في طريقتنا لاستقبال النقد والتعامل معه، لو كانت لنا تجارب سيئة مع الأهل مثل النقد الهدّام، سننهزم أمام أنفسنا في كثير من المواقف، ونتأثر بأي نقد سواء إيجابي أو سلبي .

حقا تربيتنا بطريقة غيرسوية نفسيا و افتقار عنصر الأمان في دائرة علاقتنا الاولى أدي إلى أن معظمنا يدرك أنه من الطبيعي تقبل الإساءة لأنه تعرض لها من قبل .

أن الأسرة هي الأساس ليصبح الفرد سوي نفسيا أو يصبح لديه هشاشة نفسية. وإدراك التأثيرالنفسي للأسرة سواء إيجابي أو سلبي يؤثر على تكوين الشخصية.

هل الأهل هم السبب الأول في الذهاب للطبيب النفسي؟

للأسف يتعامل بعض الأهل بمزاجية مفرطة ويدخلون إلى فئة الأهل غير الأسوياء برغم أن معظم الأهل يبذلون ما بوسعهم ولا يدخرون جهدا لكي يؤمنوا لأبنائهم بيئة سعيدة ولكن هؤلاء الأشخاص نفسهم يمكنهم أن يرتكبوا أخطاء في التربية بقصد أو دون قصد وهذه التصرفات والإساءات تسبب أضرار نفسية وتؤدي في النهاية إلى أنك غير قادر على تجاوز ذلك وحدك فتحتاج للذهاب إلى الطبيب النفسي. 

لا يؤثر الأهل فقط على شخصيتنا من الداخل، ولكن أيضًا على كيفية تحديد علاقاتنا مع الناس أثناء نمونا، ستؤثر الطريقة التي يتعاملون بها على نظرتنا  للآخرين. 

وإليكم بعض أنواع الآباء والأمهات السامين :

الأب الصارم : 

هذا الأب الذي يستخدم أسلوب الصارم في التربية لإيمانه أن ذلك هو الصحيح في التربية فيلجأ إلى الأوامر ويفرض الأمور دون شرح أو تفسير ويتوقع منهم أن ينفذوا أوامره فوراً دون جدال 

-الأب الحاضر الغائب : 

هذا الأب الذي ليس  لديه وقت كافي ولا  طاقة ولا يشارك شيئاً عن حياة أولاده فيكون موجود ولكنه غير موجود. 

- الأب الناقد : 

ذاك الأب الذي لا يرى سوى سلبيات أولاده ويسخر من أفكارهم ويستهزئ بها و يحطم ثقتهم بنفسهم ويسيء إليهم جسديا ولفظيا ونفسيا دون أن يدرك أثر ما يفعل. 

- الأم التي تسعى للكمال : 

تلك الأم التي تريد أن لا يخطئ أبنائها و تريد أن ينجحوا دون أن تأخذ في الاعتبار قدرات أطفالهم أو رغباتهم. 

- الأم المهملة : 

تلك الأم الغير مسؤولة لا تعي كيف تقوم برعاية أولادها كما أنها لا تقدر حجم المسؤولية الواقعة عليها . 

- الأم ضعيفة الشخصية : 

تلك الأم التي  تنساق وراء آراء الآخرين أو تفضل السكوت غلبا وعدم اتخاذ أي موقف مع  لأولادها وتعجز عن توجيه سلوكهم حتى لا تشعر أنها قاسية معهم .  

5 طرق يمكن من خلالها تحويل العلاقة السامة إلى علاقة ناجحة؟

1-التقبل : عندما تقبل أنهم ضحايا أيضا فتضع نفسك مكانهم و تدرك  تصرفاتهم أنها نتيجة معتقدات خاطئة في التربية و تعاملوا معاكم على هذا الأساس ستشعر ببعض الراحة 

2- لا تقبل الإساءة اللفظية : أعلم أن لغة الحوار هي أساس أي علاقة سواية وسعيك إلى لغة الحوار وخصوصا مع أهلك تكون باب لحل كثير من المشاكل و تذكر أنه ليس عليك التورط في نقاشٍ إذا لم تكن تريد ذلك، فاستأذن و اذهب إلى غرفتك وضع الحدود للنقاش .

3- استخدام الكلمات السحرية : استخدامك لبعض الكلمات في حوار مثل أنا آسف ، أوافق الرأي ، شكرا لك و من فضلك تلك لغة الحوار الفعالة التي يسودها الاحترام  لها مفعول السحر على علاقتك بأهلك وتخفف وطأة المشكلة

4- حقق الاستقلال المالي : أصبح ضرورة في هذه الحياة تحقيقه حتى تكون شخصية مستقلة تتخذ قرار بعيد عن ضغوطات الأهل فتصبح مصدر قوة لذاتك . 

5- استشر معالج نفسي : لأن التراكمات الذي تعرضت له منذ الطفولة قد يكون من الصعب ترويضها فتوجيه أفكارك ومشاعرك لوحدك في الكبر يكون  الوقت أصعب فاستعن الان  بمعالج نفسي قد يجعل هذه العملية سهلة جميع العلاقات ليست مثالية لأننا مختلفين في تربيتنا .

يمكن أن تظهر الأنماط غير الصحية أحيانًا في صورة عصبية في الحديث  والتوتر الدائم في المنزل.

 في حين أن هذه غالبًا ما تكون مؤقتة ، إلا أن الأنماط غير الصحية المستمرة تشير إلى أن شيئًا ما يحتاج إلى التغيير .

دائما تذكر نفسك بأنك تستحق أن تكون لديك علاقة أسرية تشعر فيها بالصحة والدعم والسعادة و الانتماء والتقبل وانك تستحق حب غير مشروط  . 

 

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار