مواصفات الزوج الناجح

مواصفات الزوج الناجح

مواصفات الزوج الناجح مبدائياً ننصح كل زوج  بقراءة هذه المقالة إذا كان يطمح في أن يكون زوجًا ناجحا.

مع تلاشي إثارة الزفاف وشهر العسل بمرور فترة على بداية الزواج للزوجيْن، والبدء بالتكيف مع ريح الحياة الواقعية وطحنها، فنجد أنهما شرعا في إدراك مفهوم الزواج، والذي يقوم على شريك  تشاركه في أفراحك وأحزانك وببطء، يعتاد كل منكما على بعضكما البعض لدرجة أن الرومانسية تبدأ في التضاؤل.

ولكن للأسف لا يتبع بعض الأزواج دائمًا الوعود التي تُقّر خلال مراسم الزفاف وكذلك الزوجات، وإذا كنت من الرجال الذين يريدون حقًا أن يكون الزوج المثالي للمرأة التي اختارها ويعتز بها، فلم يفت الأوان بعد لإحياء الشرارة بينك وبين زوجتك، وجعلها تشعر أنك تحبها.

 وفيما يلي بعض مواصفات الزوج الناجح التي نقدمها لك من خلال هذه المقالة المقتبسة من كتاب " السعادة الزوجية " للمهندس علي ابوراس، لمساعدتك على أن تصبح زوجًا صالحًا لزوجتك.

مواصفات الزوج الناجح:

  • أن ينجح في أن يبث مشاعرالأمان الحقيقية لدى زوجته وإن أهم ما تحتاج إليه المرأة هو مشاعر الأمان والطمأنينة، وإذا فقدتها اضطربت والرجل الحقيقي هو القادر على منحها هذه المشاعر، والمصدر الأول لأمان المرأة هو حب الرجل الحقيقى لها، فإذا شعرت بحب زوجها اطمأنت

  •  والزوج الذي تكون زوجته هي حبيبته وحبيبته هي زوجته وأن يرى الزواج كعلاقة مقدسة علاقة أبدية خالدة، تطمئن المرأة في حياتها مع رجل مثل هذا.

  • أن كون مصدر قوته الحقيقية هو صدقه، فالرجل الصادق هو رجل قوي صادق مع نفسه، صادق مع الناس صادق مع زوجته فالصادق هو إنسان عالٍ ورفيع ولا بُد أن يكون شجاعًا وهذا يعني أيضًا ثقته بنفسه، تلك مظاهر الجمال الحقيقية التي تشد المرأة إلى الرجل، وتلك هي مواطن الجمال الحقيقية عند الرجل والمرأة تُسلم لرجل شجاع.

  • أن يكون قادرًا على تحمل المسؤولية مسؤولية الحياة، مسئوليته عن نفسه وعن زوجته وأسرته ومسئوليته كإنسان والمسئولية تنبثق من الإرادة الواعية آي الإرادة الحرة وهي تعني وعيه بدوره وقيمته وأهميته وتعني إحساسه بذاته وبنضجه والرجل الحقيقي هو الذي لا يُسَاق إلى تحمل مسئولياته ولا يتهرب منها، وإنما يتجه إليها بصدق وهمة وإيمان وفهم وحب ويسعد بما يقدمه للآخرين من عطاء سواء كان عطاء المسئولية أو عطاء حرًا نابعًا من حسه الإنساني النبيل. 

  • رجل ناجح في عمله يعتز بعمله ويتقنه ويُقبل عليه بحب، ويحاول أن يبدع فيه ويطور نفسه ويؤكد ذاته ويحقق طموحاته، فأحد جوانب إحساسه بذاته هو نجاحه في عمله وكذلك أحد جوانب فخره وثقته بنفسه واعتزازه بذاته وهذا يعني جديته وشعوره العميق بالمسؤولية وثمة علاقة وثيقة تربط بين عمل الزوج وحب الحياة الزوجية وإن نجاحه في عمله يثري حياته الزوجية وتوفيقه في حياته الزوجية يثري عمله، فإنها علاقة تبادلية مباشرة تحفظ توازنه النفسي وتحفظ للزوجة توازنها النفسي، وتحفظ للحياة الزوجية استقرارها وتكون أحد دعائم نجاحها، وأن يكون أيضًا ناجحًا اجتماعيًا بل وقادرًا على التأثير الاجتماعي.

  •  أن يكون بناؤه الأخلاقي سليمًا، يعكسه ضمير نظيف وينبع من نفس طيبة خيرة هي المصدر للقيم الأخلاقية الإنسانية العظيمة فهو شريف، أمين، عطوف، متسامح، نبيل، متواضع، ينعكس هذا على حياته العامة وحياته الخاصة، فالإنسان لا يتجزأ والأخلاق لا تتجزأ، فمن كان غير أمين في حياته العامة فهو غير أمين بشكل أو بآخر في حياته الزوجية الخاصة، وهو بنفس الطيبة الخيرة يبعث أقصى درجات الطمأنينة في نفس زوجته.

  • أن يتمتع بصفة الثبات الانفعالي فلا يندفع غاضبًا ثائرًا لأبسط الأمور ويفقد السيطرة على أعصابه وسلوكه وينهار ويصدر عنه كلام غير منطقي وألفاظ سيئة، وأن يكون صبورًا حكيمًا منطقيًا مقدرًا عاذرًا وأن يتجاوب انفعاليًا حسب مقتضيات الموقف أي أن يكون انفعاله مناسبًا للموقف وأن يكون انفعالًا بنّاء لمعالجة الموقف، أن يكون قادرًا على السيطرة على هذه الانفعالات إذا اقتضى الموقف وأن يكون راقيًا أيضًا في غضبه فلا يلجأ إلى العنف البدني أو اللفظي للسخرية والتهكم والتحقير والكلمات البذيئة.

  • من صفات الزوج الناجح التمتع بالرجولة الحقيقية لأن هي التي تجعل المرأة تشعر بأنوثتها، الأنوثة الحقيقية لا تظهر في ظل رجولة مهزوزة أو منقوصة، والزوجة لا تشعر بذاتها الحقيقية إلا مع رجل حقيقي، أي بظهور قوته وشجاعته وقدرته على الاحتواء، وغيرته الموضوعية النابعة من حبه ومن دوره في المحافظة على زوجته لا من مشاعر الضعف والهوان وحب الامتلاك والتعلق المرضي والتي تظهر في صورة  "غيرة" زائدة هي أقرب إلى الشك ولا تعني إلا انهيارًا رجوليًا داخليًا وعدم الثقة بالنفس.

  • أن يحافظ الزوج على التوازن بين الرومانسية والواقعية وبين الخيال والحقيقة، فالرومانسية تحفظ له شاعريته ورقته التي تحتاجها المرأة وشغفه العاطفي الذي ترتوي منه زوجته وفي الوقت نفسه واقعيته تتيح له الإدراك السليم للواقع والحكم الموضوعي على الأمور والقيادة الواعية المستبصرة بمقتضيات الحياة، فالمرأة تطمئن للرجل المتوازن وتُفتن بالرجل المتكامل، وتتعلق بالرجل الحي المتحرك النشط القوي الشجاع الحالم الرقيق فهو مزيج من الرجولة الحقيقية.

  • أن يكون حازمًا، عادلًا، راعيًا، قائدًا، فالمرأة السوية تُسلم القيادة لزوجها القائد الناجح لا بُد أن يكون حازمًا بلا قسوة وبلا عنف فالزوج الضعيف المتهاون هو الذي تنتابه حالات العنف والثورة وهو الذي يقسو قسوةً زائدةً وحزم الرجل مصدره عقله ومن خلال أساليب عقلية وهو المنطق والثبات، الحجة والإقناع، والحزم لا يعني أن يكون مرهوبًا بل أن يكون عطوفًا، ففي العطف حزم، وفي المنطق حزم، وفي عدم التنازل والتهاون في الأمور المهمة حزم، وفي التجاوز عن الصغائر حزم، وفي التسامح عن أخطاء غير مقصودة حزم، وأن يكون تقيًا مؤمنًا، فلا خير في رجل لا يعرف ربه، ولا اطمئنان مع زوج لا يُراعِي حدود خالقه.

الزوج الفاشل ومواصفاته:  

  • هو رجل لا يقدس الزواج، وهو رجل فاشل بوجه عام في أمور كثيرة من حياته وعمله وعلاقاته الاجتماعية. 

  • رجل انهزامي انسحابي، ينزلق بسرعة في مهاوي اليأس.

  • يفتقد روح المرح، ضعيف الهمة، قليل الحركة. 

  • سريع الانفعال والغضب ينهار إزاء المواقف الصعبة.

  •  كاذب وكذبه لضعفه، وعدم ثقته بنفسه. 

  • مفتقد لروح القيادة، متهاون غير حازم، يقبل سيطرة الغير عليه. 

  • مفتقد لمشاعر الخير والحس الإنساني. 

  •  متعالٍ، مغرور، نرجسي، عدواني، قاسٍ. 

  •  ينزلق أخلاقيًا بسهولة، غير أمين. 

  • لا يحرك مشاعر الأنوثة عند زوجته. 

  •  تفتقد معه زوجته الإحساس بذاتها الحقيقية، كما تفتقد معه مشاعر الأمان. 

  • يسيطر عليه الشك، غيرته مرضية نابعة من حبه للامتلاك وضعفه الداخلي.

وأخيرًا، على كل رجل أن يدرك مفهوم الزوج الصالح، وذلك لأنه لا يُعتبر شيئًا يكتسبه معظم الرجال بشكل طبيعي وسهل، حيث غالبًا ما يعني ذلك أن تضع نفسك في المرتبة الثانية وزوجتك في المرتبة الأولى، وهو أمر يأخذ فيه الكثير من الأزواج بعض الوقت حتى يعتادوا عليه. 

إذا كنت تريد أن تقرأ أكثر في هذا الموضوع فستجد على موقعنا منصة رؤية للدورات التدريبية مقالات أكثر ستفيدك.

 

النشرة الإخبارية

اشترك فى نشرتنا الإخبارية واحصل على أحدث العروض و الإعلانات و الأخبار